استشاري: الحرقان ليس دائماً ارتجاعاً.. والسمنة قد تقود لسرطان المريء
حذر الدكتور عبد الله الذيابي، استشاري الجهاز الهضمي، من أن الشعور بالحرقان الذي يعاني منه البعض قد لا يكون ناجماً عن ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء كما هو شائع، بل قد يعود إلى وجود خلل وظيفي في المريء نفسه.
وأوضح الدكتور الذيابي أن هذا النوع من الحرقان، الذي يُلاحظ بشكل أكثر تكراراً لدى السيدات، غالباً ما لا يُظهر تحسناً ملحوظاً عند استخدام أدوية الحموضة التقليدية المتعارف عليها.
وأشار استشاري الجهاز الهضمي إلى أن الحرقان الناتج عن الخلل الوظيفي للمريء غالباً ما يترافق مع اضطرابات نفسية، وعلى رأسها القلق.
وبيّن أن التعامل مع هذه الحالات قد يتطلب نهجاً علاجياً مختلفاً، يشمل أحياناً استخدام أدوية تعمل على التأثير في الأعصاب الحسية للمريء بهدف السيطرة على الشعور بالحرقان وتخفيفه.
وفي سياق متصل بأعراض الجهاز الهضمي العلوي، نبه الدكتور الذيابي إلى أن المشروبات الغنية بالكافيين، كالمشروبات الغازية، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الحموضة وارتجاع المريء لدى الأشخاص الذين يعانون منهما، بالإضافة إلى دورها المحتمل في التسبب بانتفاخ البطن والشعور بعدم الارتياح.
وشدد الدكتور الذيابي على أن السمنة تمثل أحد أبرز العوامل المؤدية والمفاقمة لحالة ارتجاع المريء.
وأكد أن زيادة الوزن لا تقتصر على جعل الأعراض أكثر شدة وتكراراً، بل ترفع أيضاً من خطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد مرتبطة بالارتجاع المزمن، والتي قد تتضمن في حالات متقدمة زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
