آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 1:00 م

أقل عدد أطفال لكل معلمة.. اكتشف نسب الإشراف في لائحة الحضانات الجديدة

جهات الإخبارية

طرحت وزارة التعليم، عبر منصة ”استطلاع“ المخصصة لتلقي مرئيات العموم، مسودة محدثة للائحة الضوابط التنظيمية لمرحلة الحضانة، وذلك في إطار سعيها المستمر لتطوير السياسات والاشتراطات المنظمة لهذه المرحلة التعليمية المبكرة بما يواكب أرقى المعايير الدولية.

وتهدف اللائحة المقترحة إلى ضمان توفير بيئة تعليمية وتربوية آمنة، غنية بالمحفزات، وداعمة لنمو الطفل من كافة الجوانب، بما يمهد لانتقاله السلس للمراحل التعليمية التالية، مع تركيز واضح ومشدد على محوري الأمن والسلامة والصحة.

وتولي المسودة المقترحة أهمية قصوى لعناصر ”الأمن والسلامة“ في تجهيزات وبيئة الحضانات، حيث تُلزم النصوص الجديدة باستخدام أثاث وألعاب وأجهزة مطابقة لمعايير السلامة والجودة المعتمدة، والتأكد من خلو النباتات والمواد المستخدمة من أي سموم أو مسببات للحساسية، مع وضع إرشادات صارمة للتعامل مع الأدوية ومواد التنظيف.

وتنص على ضرورة توافق المباني مع اشتراطات السلامة الصادرة عن الجهات المختصة، وتصميمها بما يتيح المراقبة البصرية المستمرة للأطفال، وتمكين وصول الأطفال ذوي الإعاقة لكافة المرافق دون أي عوائق.

وتشدد الضوابط على إبقاء الأطفال تحت الملاحظة البصرية الدائمة، ومنع كافة الممارسات التي قد تعرض سلامتهم الجسدية أو النفسية للخطر، مع إلزامية تدريب العاملات على الإسعافات الأولية وخطط الإخلاء ومؤشرات التعرف على حالات العنف أو الإهمال المحتملة، وتطبيق إجراءات تحقق دقيقة عند تسليم الطفل لذويه.

وفي الجانب الصحي، أكدت اللائحة على ضرورة حصول جميع العاملات على شهادات صحية سارية المفعول، والمحافظة الصارمة على نظافة وتعقيم البيئة المحيطة، واتباع بروتوكولات مهنية للتعامل مع الأمراض المعدية.

وألزمت بتحديث الملفات الصحية للأطفال بشكل دوري، وتطبيق تدابير خاصة لحماية الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حساسية معينة.

وتضمنت الاشتراطات توفير بيئة صحية مناسبة للعب، والالتزام بتقديم تغذية سليمة ومتوازنة، وتوثيق التواصل مع الأسر بشأن العادات الغذائية، بالإضافة إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية عبر تخصيص مكان آمن ومناسب لها داخل الحضانة.

وحددت اللائحة المقترحة نصاباً دقيقاً لعدد الأطفال لكل معلمة، يختلف باختلاف الفئة العمرية، ليكون معلمة واحدة لكل 5 أطفال ”رضّع“ ”أقل من عام“، ومعلمة لكل 6 أطفال ”دارجين“ ”من سنة إلى سنتين“، ومعلمة لكل 7 أطفال ”فطُم“ ”من سنتين إلى ثلاث سنوات“.

وفي حال وجود أطفال من ذوي الإعاقة ضمن المجموعة، يُخصص لهم معلمة واحدة لكل 3 أطفال، لضمان حصولهم على الاهتمام والرعاية المركزة اللازمة.

وشددت شروط القبول على ضرورة اكتمال شهادة اللياقة الصحية والتحصينات الأساسية للطفل، مع إتاحة المرونة للوالدين في اختيار الحضانة الأقرب لمقر السكن أو العمل وتسهيل انتقال الطفل بين الحضانات عند الحاجة.

ولضمان بيئة تعليمية محفزة، نصت اللائحة على أهمية تصميم فضاءات وأنشطة تعزز فضول الأطفال وتدعم تعلمهم الذاتي، مع توفير مواد وأدوات متنوعة تلائم احتياجاتهم النمائية وتحفز الإبداع والاستقلالية ومهارات حل المشكلات.

وألزمت الحضانات باستخدام مناهج تتوافق مع معايير التعلم المبكر الصادرة عن المركز الوطني للمناهج، وتسمح بالتعلم الفردي والتجريب والاستكشاف.

وفيما يخص التقييم، دعت اللائحة إلى استخدام أدوات متعددة لمتابعة نمو الطفل وتقدمه، مع تكييفها لتناسب الأطفال ذوي الإعاقة.

وأولت اهتماماً كبيراً لبناء شراكة قوية وفعالة مع أولياء الأمور عبر التواصل المستمر وعقد الاجتماعات الدورية وإشراكهم في الأنشطة وتشجيع تطوعهم لدعم برامج الحضانة، بما يعكس توجهاً نحو بيئة تعليمية تشاركية وممتدة.

وتهدف الوزارة من خلال هذه المقترحات، المطروحة حالياً لاستطلاع الآراء، إلى إرساء إطار تنظيمي متكامل يضمن أعلى مستويات الجودة والأمان في مرحلة الحضانة.