كيف يؤثر شهر أبريل على صحة النحل وإنتاج العسل؟.. الإرشاد الزراعي يوضح

أكدت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي أن شهر أبريل الجاري يُعد من المواسم الرئيسية والحيوية لأنشطة تربية النحل في المملكة، حيث يشهد عمليات إكثار النحل، وتقسيم الطوائف لزيادة عددها، وإنتاج الملكات الجديدة.
وشددت الإدارة على ضرورة اتخاذ النحالين للإجراءات الوقائية اللازمة لحماية المناحل من مختلف العوامل البيئية والآفات لضمان استمرارية نشاطها خلال الأشهر المقبلة.
وفي هذا السياق، أشار النحال صالح الجربوع إلى أن شهر أبريل يمثل ذروة النشاط في إنتاج حبوب اللقاح البرية، التي تعد مصدر غذاء أساسي للنحل، وذلك بفضل انتشار الأزهار الربيعية.
وأضاف الجربوع أن هذا التوقيت يُعتبر مهماً أيضاً لتنفيذ عدد من المعالجات الضرورية لصحة الخلايا، وعلى رأسها مكافحة طفيل ”حلم الفاروا“، الذي يُضعف خلايا النحل بشكل كبير ويُهدد إنتاجيتها وقدرتها على البقاء.
ونبه الجربوع من خطورة التهاون في معالجة خلايا النحل المصابة بهذا الطفيل، خاصة قبل الدخول في مواسم إنتاج العسل الصيفية، مؤكداً أن إهمال هذه المعالجات قد يؤدي إلى تدهور صحة الطوائف بشكل كامل وخسائر إنتاجية كبيرة للنحالين.
كما شدد على ضرورة حماية المناحل من تقلبات الطقس التي قد تحدث خلال هذه الفترة، لا سيما التيارات الهوائية المفاجئة والعواصف.
ونصح النحالين بتثبيت كراسي الخلايا بشكل جيد، أو وضع الطوائف مباشرة على الأرض في حال التأكد من عدم وجود أعداء طبيعية في الموقع مثل النمل، وذلك لزيادة ثباتها ومقاومتها للرياح.
وأضاف الجربوع أن شهر أبريل يشهد أيضاً ظهور طائر الوروار في العديد من المناطق، والذي يُعد من الأعداء الطبيعية المؤثرة التي تتغذى على النحل.
ولمواجهة هذا التحدي، نصح بتوفير مصادر مياه نظيفة داخل المناحل نفسها، لتجنب خروج النحل للبحث عن الماء خارجاً وتعرضه لهجوم أسراب الوروار.
وعلى صعيد متصل، لفت الجربوع إلى أن النحالين في بعض مناطق المرتفعات الجنوبية والغربية والشرقية من المملكة يبدأون خلال هذه الفترة بالتحرك بمناحلهم إلى مواقع إزهار أشجار السمر والسلم، وذلك استعداداً لموسم إنتاج عسل السمر المميز، مستفيدين في ذلك من تفاوت مواعيد الإزهار بين مناطق المملكة المختلفة.