آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 1:00 م

كيف يمكن لرسومات طفلك أن تكشف عن معاناته النفسية؟ مختصة توضح

جهات الإخبارية

أوضحت المختصة التربوية والمهتمة بالعلاج بالفن، روان آل عمران، أن العلاج بالفن يمثل أداة فعالة لمساعدة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم ومواجهة مشاكلهم النفسية، مشيرة إلى أن العملية العلاجية تبدأ بخطوات دقيقة لضمان فهم حالة الطفل بشكل متكامل.

وبينت آل عمران أن الخطوة الأولى في العلاج بالفن تتمثل في جمع معلومات شاملة ودقيقة عن حالة الطفل، تشمل تاريخه الأسري وتفاصيل المشكلة التي يواجهها، وذلك من خلال التواصل مع الأهل والمدرسة وكل من يتعامل معه بشكل مباشر.

وأضافت أنه بعد جمع هذه المعلومات، تأتي مرحلة التشخيص التي تعتمد على اختبارات متخصصة، مثل الاختبارات الإسقاطية واختبارات الرسم، والتي تساعد المختص على فهم مشاعر الطفل الدفينة وتحديد طبيعة المشاكل النفسية التي قد يعاني منها.

وأكدت أن هذه الاختبارات قادرة على كشف العديد من الأمور الخفية التي قد لا تكون ظاهرة للآخرين، مثل تعرض الطفل للتنمر أو وجود مشاكل أسرية تؤثر عليه، وهي أمور قد يصعب على الطفل التعبير عنها لفظيًا.

وأشارت المختصة التربوية إلى أهمية تصميم الأنشطة العلاجية بما يتناسب مع احتياجات وقدرات كل طفل على حدة.

وذكرت أن استخدام خامات فنية محببة للطفل وتناسب مرحلته العمرية وتفضيلاته الشخصية، يساعده بشكل كبير على التعبير عن نفسه بحرية وإبداع أكبر خلال الجلسات العلاجية.

وأكدت آل عمران أن هذه الجلسات تتميز عادةً بأجواء مليئة بالتفاعل الإيجابي والتشجيع المستمر، مما يساهم بشكل فعال في تحسين الحالة النفسية العامة للطفل وتعزيز ثقته بنفسه.

وحول دور الأهل في اكتشاف المشكلات المحتملة، أكدت آل عمران أن رسومات الأطفال يمكن أن تكون بمثابة نافذة على عالمهم الداخلي.

وأوضحت أن الأهل يمكنهم ملاحظة بعض المؤشرات غير الطبيعية أو المقلقة في رسومات أطفالهم، كظهور متكرر لأشكال مخيفة أو مشاهد عنيفة أو استخدام مفرط لألوان داكنة، والتي قد تدل على وجود مشكلة نفسية تستدعي الانتباه.

وشددت على أنه في حال ملاحظة مثل هذه المؤشرات بشكل متكرر، يجب على الأهل عدم التردد في استشارة مختص نفسي أو معالج بالفن لإجراء تقييم دقيق للحالة ومتابعتها وتقديم الدعم اللازم للطفل.