كتاب ”من قتل مشاعرك؟“ للكاتب مصطفى مهدي آل غزوي

الطموح هو السعي في تحقيق الأهداف والغايات وهي أهداف الشخص وغاياته، والطموح والمثابرة من أرقى الصفات التي يتحلى بها الشخص الطموح. والطموح يزرع في الإنسان روح المثابرة والجد والاجتهاد، كما تحفزه إلى التفكير الجاد والتخطيط الدقيق.
هذه مقدمة لمقال كتبته قبل ثلاث سنوات بعنوان الطموح والمثابرة وموجود بكتابي الكلمة الطيبة ص 112-113.
للأخ والصديق التوستماستر مصطفى مهدي آل غزوي، صاحب الأخلاق العالية وراعي واجب وشيمة وفزعة ونخوة، والذي استطاع أن يغير حياته للأفضل والأحسن، وبرع في عمله، واجتهد ووصل لمبتغاه، واليوم نرى باكورة طموحه ومثابرته وجهده بإصدار كتاب جميل يحمل عنوان ”من قتل مشاعرك“.
هذا الكتاب موجّه لكل شخص شعر يومًا أنه فقد شيئًا من نفسه، أو أنه أصبح باردًا، لا يتفاعل، لا يشعر كما كان من قبل.
يسأل الكاتب سؤالًا عميقًا:
من قتل مشاعرك؟
ثم يبدأ في الغوص في الأسباب...
- هل كانت صدمة؟
- هل كان خذلان صديق؟
- أم تراكمات الحياة؟
- أو حتى أنت نفسك، حين تجاهلت مشاعرك لسنوات؟
الكتاب يتناول مشاعرنا بطريقة إنسانية، يلامسها بلطف، ويُشعرك أن ما تمر به ليس ضعفًا، بل هو شيء يمكن فهمه، مداواته، وتجاوزه.
”نحن لا نفقد مشاعرنا فجأة، بل نموت من الداخل على مراحل، دون أن يشعر بنا أحد.“
”كل مرة تُجبر نفسك على الصمت، وأنت تريد أن تتكلم… تموت مشاعرك قليلاً.“
”المشاعر لا تختفي، لكنها تتنكر.. تتجمد.. ثم تعود فجأة، في لحظة ضعف.“
”ما قُتل فيك لم يكن ضعفًا.. بل كان طيبة، زادت عن حدّها.“
هكذا وصف الكاتب المشاعر السماوية:
بسم الرحمة وبسم اللحظة الأخيرة، سوف تسأل آلاف الأسئلة من قتل مشاعرك كيف قُتل خيالك كيف تحول البعض في هذا العالم من ملائكة إلى شياطين، سوف تسافر إلى أبعد مكان في العالم باحثاً فيه عن الإنسانية عن الأطفال الذين خلقهم الله بداخلك، ولن تتوقف بل ستحاول أن تجد معنى لتلك التصرفات الغريبة، التي ملئت الأرض، وسُتقاتل من أجل وجودك، وقد تُقتل في سبيل رفضك لكل معاني الظلم والقهر، وسوف تلتفت حولك، وتجد أن الخوف والتنبؤ بالشر قد سيطر على فئة كبيرة من البشر، صدقني لن يكون الهروب دواءك دائماً، فحينما تحترق مشاعرك، ويتلوث خيالك لن تكون صالحاً لأي شيء في هذا العالم المُرعب، صحيح أن هناك أشياء قد لا تُخبر أحداً بها، لكن لا تقتل خيالك ومشاعرك في إخفائها، قد تستطيع في كل وقت أن تُظهرها لهذا الكون، فأنا اليوم أُريد أن أقول لك شيئاً واحداً فقط هيا تحرك لا تتوقف انهض لكي لا تنسى أن تكبر وتنسى أن تتحدث.. انهض تخلص من تلك الأقنعة قبل أن تتوقف عقارب الساعة، استمتع بمشاعرك وبخيالك وابدأ وضع لك لمسة في عالم الإنجاز والتحدي تجاوز ذلك الضجيج الذي يؤرقك، إن التحدي والحماس الذي بداخلك ما هو إلا وقود للمحافظة على تلك المشاعر التي بداخلك، والتي قد تتعرف على بعضها، ويغيب عنك بعضاً منها، مثل ذلك الخيال الذي لا تقوى على تحقيقه، فيتلاشى عنك بعيداً، بعيداً جدا لأبعد مكان في هذا العالم فأخبرني يا صديقي من قتل مشاعرك من قتل خيالك.
- أسلوبه الحواري القريب من القلب.
- لغة سهلة ومباشرة، لكنها عميقة المعنى.
- لا يُشعرك باللوم، بل يحتويك.
- يمرّ على مواضيع كثيرة: الخذلان، الحب، الصداقة، الفقد، الوحدة، والبرود العاطفي.
ويناسب كل من يشعر أنه تغيّر نفسيًا بعد تجربة مؤلمة.
- لمن فقد الحماسة، ولم يعد يعرف كيف يعبّر عن مشاعره.
- لمن يبحث عن صوت يُشبهه ويفهمه.
ورأيي الشخصي هذا الكتاب أعتبره من أجمل الكتب التي قرأتها لأنه يجمع بين أشياء كثيرة متنوعة، وسلس في القراءة وشيق، ويحتوي على 226 صفحة.
شكرا لك أخي مصطفى آل غزوي (أبو نرجس) على إهدائي نسخة من هذا الكتاب القيم وننتظر حفل توقيع الكتاب قريبا.
وإلى مزيد من الموفقية والسداد والطموح والمثابرة يا بطل..