آخر تحديث: 25 / 4 / 2025م - 10:38 م

بفائض 3 ملايين وإنجازات غير مسبوقة.. الرئيس السابق للهدى يكشف لـ ”جهات“ التفاصيل

جهات الإخبارية

في حديث عن الرياضة والمجتمع، البصارة لـ ”جهات الإخبارية“:

- العزوف عن الأندية ظاهرة سلبية على الجميع تجاوزها

- على الأندية التواجد ضمن النسيج الاجتماعي كي تحقق أهدافها

- إنجازات عدة حققها نادي الهدى أبرزها تحويل الديون إلى فائض

- ”إذا لم تتقدم فلا تنزل“ كان أحد أبرز أهداف مجلس الإدارة

- تحديات عدة تواجه الأندية في مقدمتها البنى التحتية

- أرض الـ 64 ألف متر.. حلم الهدى بمنشآت نموذجية ينتظر التحقيق 

أكد الرئيس السابق لنادي الهدى بجزيرة تاروت وصفي بن أحمد البصارة على أهمية العلاقة بين الأندية الرياضية من جهة وشتى فئات ومؤسسات المجتمع من جهة أخرى.. مشددا على دور الأهالي في تشجيع أبنائهم للالتحاق بالأندية، لممارسة هواياتهم الرياضية، ثم العمل على تطوير هذه الأندية إداريا.

وأضاف البصارة في حديث خاص لـ ”جهات الإخبارية“ بأن تجربته الخاصة في العمل في نادي الهدى، كمشرف على كرة القدم، ثم الاضطلاع بمسؤولية إدارة النادي أكسبته الكثير من المهارات، وأكدت لديه معنى الخدمة المجتمعية وفوائدها على الشخص.

وانتقد البصارة ظاهرة العزوف عن عضوية مجالس الإدارة في الأندية، واعتبرها حالة سلبية ينبغي علينا جميعا تجاوزها، فليس سليما أن تتشكل مجالس الإدارة بـ ”التزكية“ دون المنافسة بين المجموعات الرياضية، التي ينبغي أن تتسابق لخدمة المجتمع.

واستعرض قائمة الإنجازات التي تحققت خلال فترة إدارته للنادي، وبعضها يتم لأول مرة في تاريخ النادي العريق الذي تأسس عام 1976 منوّها بأن إدارته جاءت إلى النادي وفي خزينته فائض وسلمنا النادي إلى إدارة المهندس مصطفى نوح وبها فائض ما يقارب ثلاثة ملايين ريال بعد أن دخلت خزينة النادي أكثر من 6 ملايين ريال في آخر أيام إدارتنا وعلينا مستحقات بما يقارب 3 ملايين ريال، ولم تنته فترة الرئاسة إلا والنادي في خزينته فائض بالمبلغ نفسه.

وعزا تلك الإنجازات إلى توفيق الله أولا، ثم إلى الخطط الاستراتيجية التي وضعت وتم الالتزام بها تجاه الألعاب، إذ تم وضع هدف عام وهو مواصلة الإنجاز، وأهداف خاصة لكل لعبة، وتوفير كافة المتطلبات الخاصة بها.

التأسيس والتاريخ

كيف تصف بدايات الحركة الرياضية في جزيرة تاروت، ودور شركة أرامكو في ذلك؟

بداية تأسيس الحركة الرياضية في جزيرة تاروت لا تختلف عن أي بدايات في باقي مدن وقرى المملكة، والتي تأتي غالبا عن طريق ممارسة مجموعات من الشباب هواة لعبة كرة القدم، وهو ما اصطلح عليه بـ ”الحواري“، حيث كان في تاروت عدة فرق حوت كثيرا من اللاعبين البارزين، ممن يشار لهم بالبنان منهم المرحوم عبد الرحيم البصري، والمرحوم عبد الله فسيل، وعبد الله حليل ”أبومحمد“ الله يحفظه ويطيل في عمره، والذي كان حارس مرمى، وغيرهم كثير كان اسم فريقهم حينها ”النجم“ وكان هناك فريق آخر اسمه ”الخليج“ هذان الفريقان برزا في فترة الستينات ميلادية، وكانت بينهما منافسة رياضية شريفة.

أما عن دور شركة أرامكو فلا شك كان لها دور في تطور لعبة كرة القدم حيث كان هناك كثير من الموظفين الأجانب الذين يعملون في الشركة قد أسسوا فرقا لكرة القدم، وكانت تقام مباريات بين فرقنا ”الحواري“ وبينهم حيث ساعد هذا الاحتكاك في صقل وتطور كرة القدم في المنطقة، مما أفرز عددا من الفرق التي أعقبت ناديي ”الخليج والنجم“، يطول الحديث لو أردنا تعدادها، ففي كل حارة وكل زقاق ظهر فريق.

ما هي الظروف التي أدت إلى تأسيس نادي الهدى بعد إلغاء نادي المنار؟

ظهر في تاروت ”المنطقة وليس الجزيرة“ نادي يدعى نادي ”المنار“، الذي غاب عن الساحة في العام 1972 حسب ما ذكر الأستاذ عبدالعظيم آل شلي في رصده التاريخي للرياضة في جزيرة تاروت، فظهر على إثر هذا النادي ناديان هما ”النسر والنصر“، اللذان قررا بعد فترة ليست طويلة من المنافسة الرياضية بينهما بأن يندمجا، وذلك بعد أن رأى رجالات البلد في ذلك الوقت أن المصلحة العامة تقتضي وجود ناد رسمي في تاروت، وبالفعل تم تسجيل النادي رسمياً في عام 1976 م تحت مسمى نادي ”الهدى“، الذي هو النادي الحالي.

من هم أبرز الشخصيات التي ساهمت في تأسيس النادي وتطويره في مراحله الأولى؟

هناك شخصيات كثيرة من رجالات البلد كان لهم دور بارز في تأسيس وتطوير النادي أذكر منهم: الأستاذ عبد الله المرزوق أول رئيس للنادي، الأستاذ عبد المحسن الصغيّر نائب الرئيس، والأستاذ عباس علي آل حسين، وأخيه الأستاذ عبد الله علي آل حسين، والأستاذ منصور الحسن، والأستاذ عبد الله آل عبد المحسن وكثير من رجالات البلد، قد لا تسعفني الذاكرة لذكر أسمائهم.

الإنجازات الرياضية

لقد كانت فترة رئاستكم امتدادا لذلك التاريخ الجميل لهذا النادي العريق، الأمر الذي يدفعنا للسؤال عن أبرز الإنجازات التي حققها نادي الهدى خلال هذه الفترة، فما أبرز الإنجازات؟

لله الحمد تحققت عدة إنجازات خلال فترة رئاستي للنادي وذلك بتظافر جهود الأخوة أعضاء مجلس الإدارة، ومن ضمنها إنجازات تحصل لأول مرة في تاريخ النادي، مثل: صعود فريق كرة القدم إلى دوري الدرجة الثالثة، وصعود جميع فئات كرة اليد إلى الدوري الممتاز مع استمرارية بقائهم ومنافستهم، تحقيق الفريق الأول لكرة اليد وصافة الألعاب السعودية في نسختها الأولى، تحقيق الفريق الأول لكرة اليد وصافة النخبة لموسميين متتاليين، تحقيق الفريق الأول لكرة اليد وصافة الدوري الموسم الماضي بعد أن لعب مباراة فاصلة مع نادي الخليج، وتحقيق بطولة كأس الاتحاد للتنس الطاولة، وصعود الفريق الأول وفريق الشباب للدوري الممتاز في لعبة التنس الأرضي. هذه الإنجازات وغيرها تحدث لأول مرة في تاريخ النادي، في الألعاب الجماعية. وأما البطولات في الألعاب الفردية مثل لعبة رفع الأثقال والمبارزة فالنادي ومنذ زمن طويل يعتلي منصات التتويج ويسيطر على معظم بطولاتها على مستوى المملكة. وهنا لا بد أن أثني على الدور الكبير الذي لعبه الأخوة أعضاء مجلس الإدارة وبالأخص المشرف العام على الألعاب الأستاذ نبيل آل عمران في تحقيق هذه الإنجازات. كذلك الحال بالنسبة للمدرب الوطني القدير الأستاذ فاضل صفوان مدرب كرة تنس الطاولة، الذي بذل مجهودا كبيرا في التدريب وجلب لاعبين مميزين، مما أسهم في تحقيق بطولة كأس الاتحاد لكرة الطاولة لأول مرة في تاريخ النادي.

مما لا شك فيه أن هذه الإنجازات جاءت بناء على خطط معينة، اتبعتها إدارة النادي فكانت النتائج إيجابية، هل أن نتعرف على هذه الخطط التي اتبعتها لتطوير الفرق الرياضية والوصول بها إلى هذه الإنجازات؟

الإستراتيجيات التي اتبعناها في مجلس الإدارة لتطوير الفرق الرياضية، يمكن أن نضعها في عدة نقاط:

1 - دراسة كل لعبة على حدة، والوقوف على احتياجاتها الفنية والإدارية وما إذا كانت تحتاج إلى إعادة صياغة أو تعديل بعض الأمور.

2 - جلب الكفاءات الفنية المناسبة من مدربين وإداريين لكل لعبة.

3 - تحفيز اللاعبين والوقوف على احتياجاتهم ومحاولة تلبية ما يمكننا تلبيته.

4 - متابعة كل لعبة عن كثب للوقوف على سير اللعبة.

5 - وضعنا هدفا واضحا لكل لعبة، بحيث أن أي لعبة تصعد للدرجة الأعلى نسعى جهدنا لأن تبقى مكانها، فإن لم تتقدم فلا ينبغي النزول أبدا، وهذا والحمد لله قد تحقق، حيث أن جميع الألعاب التي تحقق لها الصعود لا زالت تلعب في نفس الدرجة، ولم تنزل.

البنية التحتية والتحديات الإدارية

تعد مسألة البنية التحتية من المسائل الهامة لدى أي ناد، ماذا فعل النادي تجاه هذا الأمر، وما أبرز التحديات التي واجهتكم في تطوير البنية التحتية للنادي، وكيف تم التغلب عليها؟

طبعاً البنية التحتية كانت هي التحدي الأكبر لنا حيث أن النادي لا يملك منشأة بل يمارس نشاطه في مؤسسة مستأجرة من قبل أكثر من 40 سنة والنادي فيه أكثر من ألف لاعب يمارسون نشاطهم في 14 لعبة تقريباً، فالمكان حتماً لا يسع، وحاولنا التنسيق بين الألعاب لاستيعاب الجميع. كما قمنا بإنشاء ثلاث صالات في مبنى النادي واحدة لليد وأخرى للطائرة والثالثة للسلة لاستيعاب الأعداد المتزايدة في هذه الألعاب، كما أننا وبمساعدة بعض رجالات البلاد بدأنا بخطوة إنشاء 3 صالات في ملعب كرة القدم، وتم إنجاز صالة مخصصة للعبة المبارزة، ونأمل أن يُستكمل الباقي بمشيئة الله بجهود مجلس الإدارة الحالي برئاسة المهندس مصطفى آل نوح.

ماذا عن مشروع إنشاء الصالات الأولمبية، والمسبح، وملعب جديد لكرة القدم.. إلى أين وصلت هذه المشروعات وماذا تم بشأنها؟

طبعاً النادي يملك أرضا منحتها له الحكومة الرشيدة ”أيدها الله“ مساحتها حوالي 64 ألف متر مربع، وقد بدأنا في خطوات الحصول على التراخيص اللازمة والتمويل المناسب للبدء في إنشاء صالات أولمبية ومسبح أولمبي وملعب كرة قدم نموذجي تخدم الرياضة في وطننا الغالي، وهي مشروعات متاحة أمام المجلس الحالي، عدا أننا نتوقع أن تكون قيمة مضافة للبلد بشكل عام، إذا يمكن طرحها على مستثمرين لإنشائها حيث أن موقعها مناسب جداً للاستثمار مستقبلاً حيث أنها تقع على الشارع المزمع إنشاؤه القادم من جهة منطقة نيو بيش عبر مخطط الجامعيين.

من المعروف أو الملاحظ أن ثمة عزوفا من قبل المجتمع الرياضي تجاه الأندية والترشح لعضوية مجلس الإدارة، برأيكم ما أبرز الحلول المقترحة لمثل هذه الحالة السلبية؟

في الحقيقة هي مشكلة ربما يعاني منها كثير من الأندية بالرغم أن النظام المعمول به في وزارة الرياضة بالنسبة للترشح لمجالس الأندية هو بنظام القائمة مما يسهل على تكوين قوائم بأشخاص متفاهمين فيما بينهم يعرفون بعضهم ولديهم أفكار متقاربة مما يسهل مهمتهم، لكن للأسف في معظم الأندية تتقدم قائمة وحدة ربما تكون منقوصة العدد وتفوز بالتزكية عوضاً أن يكون هناك تنافس بين عدة قوائم. وأنا أعتقد أنه يجب على من خاض التجربة أن يتكلم عنها بشكل إيجابي خصوصاً للشباب لا أن يصعّّّب الأمر، بمعنى آخر بدل أن نقول للناس أن العمل في الأندية مضن ومرهق وغيره من الأمور السلبية نحاول نحببهم لخوض التجربة، وأن نشعرهم بلذة خدمة المجتمع وكيف أن المجتمع لن ينسى مجهوداتك بمعنى آخر تحفيزهم لهذا النوع من العمل، دون أن نقلل أو نهوّن من المهمة، فهي شاقة ومتعبة، لكنّها ممتعة تشعر الواحد أنه جزء من هذا المجتمع، ويقدم خدمة له، وكلّنا يعرف أن الجميع يستفيد من النادي، كل أولادنا وشبابنا هم أبناء النادي. وهنا لا بد من التأكيد على الدور الإعلامي الذي ينبغي أن يتوجه بشكل دقيق وجاد لإبراز أهمية دور النادي وأن التصدي له لا يختلف ولا يقل أهمية من التصدي لأي نشاط تطوّعي آخر كالجمعيات الخيرية. كما أرى أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الأهالي فعليهم أن يشجعوا أبناءهم لخوض مثل هذه التجربة.

القضايا الجدلية

أجريتم استطلاعًا لتغيير اسم النادي، حيث أيد 55% ممن شملهم الاستطلاع الإبقاء على الاسم الحالي. ما هي خلفيات هذا الاستطلاع، وما هو رأيك الشخصي في تغيير الاسم؟

عندما توليت منصب رئيس مجلس إدارة نادي الهدى جاءني كثير من الأخوة مطالبين بتغيير مسمى النادي حيث إن عددا من الأندية في الآونة الأخيرة غيّروا أسماء أنديتهم وجعلوها بأسماء مدنهم، فقلت لهم حسناً إن النادي هو ملك للمجتمع وليس ملكا لإدارة النادي الحالية فلا بد من أخذ رأي المجتمع في الموضوع، فتم اقتراح عدة أسماء ووضعناها في استبيان، فرأينا أن الغالبية من المجتمع الذين تجاوبوا مع الاستبيان رفضوا تغيير المسمى فتم الإبقاء على الاسم احتراما لرأي الأغلبية. عموما هذا الاقتراح ما زال قائما ويمكن أن يأتي يوم ما وتصل الإدارات القادمة مع الجهات المعنية ويتم تغيير الاسم، إلى نادي تاروت، كما جاء في الاقتراح.

كيف تتعاملون مع الانتقادات والآراء المختلفة داخل المجتمع بشأن قرارات النادي؟

الانتقادات والآراء المختلفة هي المرآة الكاشفة لنا لمعرفة ما إذا كنا نسير في الطريق الصحيح أم نحتاج إلى تعديل المسار، والنادي مؤسسة اجتماعية فلا بد أن يستمد قوته من المجتمع، والانتقادات التي وصلتنا وتصل إلى المجالس القادمة لم تأت إلّا من قلوب محبة وحريصة على وضع النادي ومستقبله، فلم نكن نتجاهل أي انتقاد في النهاية نحن بشر فالخطأ وارد منا ونحتاج من يرشدنا إلى خطأنا، فكما كنا نأنس للمدح يجب ألا ننزعج من النقد بل نتعامل بكل إيجابية معه. الحياة ليست كلها نجاح بل يصيبنا الفشل في كثير من الأحيان

العلاقة مع المجتمع

بحكم الخبرة والمعرفة وعلى ضوء التجربة، برأيكم كيف يساهم النادي في تعزيز الروابط الاجتماعية؟

النادي مثل ما ذكرت سابقاً هو مؤسسة اجتماعية فلا بد أن يكون قريبا جداً جداً من المجتمع، فكان أحد أهم أهداف مجلس إدارتنا هو أن نجعل النادي في كل بيت فكان الإعلام وسيلتنا لذلك وقد سخر لي شاب مبدع لديه أفكار هو الإبن حسين فتاح العماني فاقترح علي في البداية أن نعمل وبشكل أسبوعي في كل جمعة صورة ”بوست“ تخصص لشخصية من الشخصيات التي عملت في النادي سواء إداريين أو لاعبين أو غيرهم ونضع صورة الشخص ونبذة موجزة عن دوره ونرسلها في المجموعات الرياضية وحسابات التواصل ومنها حسابات النادي وكان لها صدى إيجابي كبير استمرينا فيها حوالي سنتين.. بعدها قام الأخ حسين العماني بتأسيس مركز إعلامي جلب له عناصر أكفّاء منهم الأخ العزيز محمد سعيد الخباز ”أبونبراس“، وعمل معه اثنان من المصوّرين ”أحدهما مصور فوتوغرافي، والآخر مصوّر فيديو“، مع محرر صحفي متخصص، وبذلوا جهودا مشكورة في إيصال رسالة النادي إلى جميع المنازل فصار الأهالي يرون صور أبنائهم بشكل مستمر والمجتمع صار في قلب الحدث أولاً بأول.

ماذا عن التعاون مع الجهات الرسمية الأخرى مثل جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية؟

فيما يخص التعاون المستمر بين الجمعية وبين النادي ودوره في تعزيز الروابط المجتمعية فمما لا شك فيه أن النادي والجمعية توأمان يخدمان المجتمع فلا بد من أن يكون بينهم تعاون ليس محصوراً فقط في مجلس المعايدة المشترك بل في عدة أمور كثيرة، أظن من الضرورة أن يتم التحاور والتفاهم حولها، وبصورة رسمية وأكثر جدية.

ما هو دور النادي في دعم الشباب وتنمية مهاراتهم الرياضية والاجتماعية؟

أظن أن دور النادي هو توفير المناخ والبيئة المناسبة للشباب لتنمية مهاراتهم وإبعادهم عن المنزلقات، وذلك بتوفير كل ما يحتاجونه من كفاءات تدريبية وإدارية وأدوات لممارسة رياضاتهم المفضلة.

كيف يمكن للنادي أن يكون منصة لتعزيز الوحدة والتعاون بين مختلف فئات المجتمع في جزيرة تاروت؟

لا بد للنادي أن يكون حاضراً في جميع فعاليات المجتمع كما رأينا في هذا العام في شهر رمضان المبارك كيف كان النادي حاضراً في فعالية بستان تاروت وكان حضوره لافتا ولاقى استحسان الجميع. أيضاً يجب تفعيل الإعلام بشكل أوسع وأن يكون هناك تعاون بينه وبين إعلام الجهات الخيرية الأخرى ”جمعية تاروت مثلا“، كما يجب أن يلعب إعلام النادي دورا بارزا في زيادة التفاعل مع أمور المجتمع غير الرياضية مثلاً يكون متفاعلاً في أفراح المجتمع وفي أتراحهم. ولعلنا في هذا الجانب نتذكر كثيرا الاحتفالات التي كان النادي يقيمها في ليلتي عيدي الفطر والأضحى وتقديم أعمال فنية ذات قيمة، وكان يقودها المبدع رائد مسرح الطفل في منطقة الخليج الأستاذ عبد الله حسن آل عبد المحسن.

المستقبل والطموحات

ما هي رؤيتكم المستقبلية لتطوير نادي الهدى، خاصة في ظل رؤية المملكة 2030؟

على النادي أن يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في الجزء الخاص بالرياضة وأن يكون فاعلاً في تحقيق أهداف الرؤية من زيادة عدد الممارسين الرياضيين وزيادة القوة الناعمة للمملكة وذلك بتخريج لاعبين أولمبيين يعتلون المنصات الدولية ممثلين عن المملكة العربية السعودية، وهذا يحتاج إلى الاهتمام بالبنية التحتية، وجلب طواقم فنية وطبية وإدارية على كفاءة عالية لتحقيق هذه الأهداف

ما هي الخطط المستقبلية لزيادة عدد الأعضاء المنتسبين للنادي وتعزيز مشاركتهم؟

أعتقد بعد أن خضنا عدة تجارب لم تكن ناجحة في هذا المجال ربما يحتاج النادي إلى تخصيص فريق علاقات عامة تكون مهمته تنظيم زيارات وعمل فعاليات هدفها فقط شرح عمل العضوية الحقوق والواجبات التي له وعليه وأن تعطى هذه اللجنة وقتاً محدداً وأن ترصد لها ميزانية محددة

الشخصية والخبرة

كيف أثرت تجربتك كلاعب سابق في فرق الحواري وكرة الطائرة على إدارتك للنادي؟

أضف إلى هذه التجربة عملي كمشرف عام على كرة القدم في عهد إدارة الأستاذ علي حبيب المختار، وإدارة الأستاذ فراس آل عبد المحسن ما مجموع 5 سنوات، طبعاً كونك لاعب سابق فهذا يجعل منك شخصا ملما بالأمور النفسية للاعبين مما تساعدك على اتخاذ القرار المناسب والتعامل مع كل مشكلة ومحاولة حلها بكل سهولة لأنك عشت نفس الأجواء فعرف تفكير اللاعبين ومتطلباتهم.

ما أهم القيم والمبادئ التي توجهك في العمل الإداري والرياضي؟

من أبرز القيم التي ينبغي أن يتحلى بها أي شخص في أي موقع إداري هي الصدق ثم الصدق ثم الصدق، والإخلاص في العمل وأن يكون خالصاً لوجه الله، ثم التواضع للصغير قبل الكبير لأن عملنا في النادي يخدم الصغير قبل الكبير، وكذلك إعطاء الناس حقوقهم دون ظلم، وعدم الاستئثار بالرأي استمد قوتك وشرعية قراراتك من المجموعة التي تعمل معك.

ما هي النصيحة التي تقدمها للشباب الراغبين في العمل الإداري الرياضي؟

نصيحة لأبنائي الشباب النادي وجد لخدمتكم فأنتم أقرب لمعرفة احتياجاتكم فلا تتردد في خوض تجربة العمل الإداري في النادي كن مبادرا لخدمة مجتمعك، وتأكد أن العمل في النادي سيصقل مهارتك الإدارية وينفعك في تطوير المهارات الحياتية.