آخر تحديث: 25 / 4 / 2025م - 10:38 م

130 موعدًا إضافيًا.. شبكة القطيف الصحية تكثف فحوصات ”الطفل السليم“

جهات الإخبارية

استجابةً للحاجة المتزايدة وضمانًا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب قبل انطلاق العام الدراسي، أعلنت شبكة القطيف الصحية عن تخصيص مواعيد إضافية لفحص الطلاب ضمن عيادة ”الطفل السليم“ بمركز السيد علي السلمان الصحي.

وبموجب هذه المبادرة، سيتم توفير 130 موعدًا إضافيًا كل يوم خلال عطلات نهاية الأسبوع، أيام الجمعة والسبت، وذلك طوال شهر شوال الجاري.

وأوضح الدكتور غريب آل سالم، اختصاصي الصحة العامة بالشبكة، أن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل حصول الطلاب على الفحوصات الطبية اللازمة قبل التحاقهم بالمدارس.

وأشار إلى أن عملية حجز المواعيد تتم بسهولة عبر تطبيق ”صحتي“ الإلكتروني، حيث يمكن لأولياء الأمور اختيار موعد مناسب في عيادة الطفل السليم تحت قسم طب الأسرة بالمركز الصحي المذكور.

وبيّن الدكتور آل سالم أن الفحص المدرسي المقدم يعد شاملًا، إذ يتضمن خمس خدمات أساسية لتقييم صحة الطالب بشكل متكامل. تشمل هذه الخدمات فحصًا دقيقًا للأسنان، وكشفًا طبيًا عامًا، وإعطاء التطعيمات الضرورية وفقًا للجدول الوطني، بالإضافة إلى فحص متخصص للسمع وآخر لتقييم البصر والنطق.

وأكد أن هذا الإجراء الوقائي يسهم بشكل كبير في الكشف المبكر عن أية مشكلات صحية قد يعاني منها الأطفال.

وأضاف اختصاصي الصحة العامة أن هذه الفحوصات تمثل أداة فعالة لتحديد التحديات الصحية المحتملة مبكرًا، مما يتيح الفرصة للتدخل العلاجي والمتابعة قبل أن تؤثر على مسيرة الطالب التعليمية أو نموه.

ولفت إلى أن من أبرز الحالات التي يتم رصدها بشكل متكرر خلال هذه الفحوصات؛ مشكلات تتعلق بصحة الفم والأسنان، وضعف في حدة الإبصار أو القدرة السمعية، إلى جانب بعض اضطرابات النمو والسلوك مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه.

وأكد الدكتور آل سالم على وجود آلية واضحة للتعامل مع الحالات المكتشفة، حيث يتم تحويل الطلاب الذين تستدعي حالتهم متابعة أدق إلى العيادات التخصصية المناسبة، سواء كانت عيادة العيون، أو السمعيات، أو العيادات النفسية والسلوكية المتخصصة، وذلك بهدف استكمال الإجراءات التشخيصية ووضع الخطط العلاجية الملائمة.

وأشار إلى أن جميع نتائج الفحوصات تُوثق وتُسجل إلكترونيًا في منصة ”صحّة“ الوطنية، لتكون متاحة لوزارة التعليم والمدارس المعنية للاطلاع والمتابعة المستمرة للحالة الصحية للطالب.

واختتم الدكتور آل سالم حديثه بالتأكيد على أهمية دور أولياء الأمور في التفاعل الإيجابي مع نتائج الفحوصات، داعيًا إياهم إلى التعامل معها بوعي وإدراك لأهمية الكشف المبكر، الذي يعتبر فرصة قيمة لتجاوز أي تحديات صحية قد تواجه أطفالهم في مراحل مبكرة، بما يضمن لهم بيئة تعليمية وصحية أفضل.