لماذا تعتبر ”الحميرة“ من أخطر آفات النخيل العضوي؟ الإرشاد الزراعي يوضح

حذرت إدارة الإرشاد الزراعي من تزايد نشاط آفة دودة البلح الصغرى، التي تُعرف محلياً باسم ”الحتت“ أو ”الحميرة“، مؤكدةً أنها تمثل واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه ثمار النخيل، وبشكل خاص في المزارع التي تتبع النظم العضوية خلال هذه الفترة من العام.
وأوضحت الإدارة أن بداية نشاط هذه الآفة يتزامن مع فترة ما بعد عقد الثمار ومع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
وأشارت إلى أن الضرر الرئيسي ينجم عن تغذي يرقات الحشرة على المحتوى الداخلي للثمار، الأمر الذي يتسبب في تغير لونها إلى الأحمر، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض ملموس في جودة الإنتاج وكمياته.
وبيّنت الإدارة معلومات حول دورة حياة الآفة، موضحة أنها تمر بثلاثة أجيال خلال السنة.
وشددت على أن الجيل الأول، الذي يظهر عادةً خلال شهر أبريل، يعتبر الأكثر خطورة وتأثيراً، حيث تتفاقم الأضرار بشكل كبير خلال هذه الفترة، الأمر الذي يستدعي من المزارعين اتخاذ إجراءات وقائية وتدابير عاجلة للحد من انتشارها وتأثيرها.
وفي هذا السياق، وجهت إدارة الإرشاد الزراعي دعوة ملحة للمزارعين المعتمدين على الزراعة العضوية وأولئك الذين في مرحلة التحول إليها، بضرورة تكثيف عمليات المتابعة الدقيقة والمستمرة لمحصول النخيل.
وأكدت على أهمية فحص عذوق النخيل بعناية، ومراقبة أي تغيرات في لون الثمار، بالإضافة إلى فحص منطقة الأحواض المحيطة بأشجار النخيل.
وشددت الإدارة بقوة على الحاجة لتطبيق برامج الرش الوقائي، مع الالتزام باستخدام المبيدات المصرح بها والمتوافقة مع معايير الزراعة العضوية.
واختتمت الإدارة بالتأكيد على أن الالتزام بهذه التوصيات يعد أمراً حاسماً للحفاظ على سلامة محصول النخيل من هذه الآفة الحشرية الخطيرة.
وأكدت أن اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية سيساهم بفاعلية في الحد من تأثير ”الحميرة“، مما يضمن تحقيق إنتاجية مرتفعة للتمور والحفاظ على جودتها التسويقية العالية.