آخر تحديث: 25 / 4 / 2025م - 10:38 م

لماذا أصبح الكبد الدهني مصدر قلق صحي متزايد؟ استشاري يشرح

جهات الإخبارية

كشف الدكتور وليد الجهني، استشاري أمراض الجهاز الهضمي وطب السمنة، عن تزايد الاهتمام بمرض الكبد الدهني في الآونة الأخيرة.

وأشار الدكتور الجهني إلى أن هذا التحول يأتي في سياق الجهود المستمرة والناجحة التي بذلتها المملكة العربية السعودية للسيطرة على أمراض الكبد الفيروسية خلال السنوات الماضية، مما سمح بتوجيه المزيد من التركيز نحو تحديات صحية أخرى.

وأضاف أن التركيز الصحي في المملكة ينصب حالياً بشكل كبير على مشكلة السمنة ومضاعفاتها المتعددة، ويُعد مرض الكبد الدهني أحد أبرز هذه المضاعفات التي تستدعي الوعي والمتابعة.

وعرف الدكتور الجهني الكبد الدهني بأنه عبارة عن تراكم للدهون، وتحديداً الدهون الحشوية، داخل خلايا الكبد، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل تدريجي وسلبي على وظائف الكبد الحيوية.

وأوضح الاستشاري أن المسببات الرئيسية للإصابة بمرض الكبد الدهني ترتبط بشكل وثيق بأنماط الحياة غير الصحية.

وعدد من أبرز هذه العوامل: انتشار السمنة، قلة النشاط البدني والحركة، نوعية الغذاء المتناول، والإفراط في استهلاك السكريات والمشروبات المحلاة.

وفيما يتعلق بأعراض المرض، لفت الدكتور الجهني إلى أن الكبد الدهني غالباً ما يكون ”مرضاً صامتاً“ في مراحله الأولى، حيث لا تظهر على المصاب أي أعراض واضحة، مما يجعل عملية تشخيصه مبكراً أمراً صعباً.

وحذر من أن الأعراض عادة ما تبدأ في الظهور في مراحل متأخرة، وذلك بعد أن يكون المرض قد تطور وأدى إلى حدوث تليف في الكبد. ومن هذه الأعراض المتقدمة ذكر انتفاخ البطن نتيجة تجمع السوائل فيه ”الاستسقاء“، بالإضافة إلى القيء الدموي في الحالات الشديدة.

وحول طرق التشخيص المتبعة، بيّن الدكتور الجهني أنه يمكن الاستدلال على وجود الكبد الدهني من خلال ملاحظة ارتفاع في مستويات إنزيمات الكبد عند إجراء التحاليل المخبرية الروتينية. وتلعب الفحوصات التصويرية، مثل الأشعة التلفزيونية ”السونار“، دوراً هاماً في الكشف عن تراكم الدهون في الكبد.

وأضاف أنه يمكن أيضاً اللجوء إلى استخدام أجهزة متخصصة لقياس درجة خشونة أو تيبس الكبد ”مثل جهاز فايبروسكان“، والتي تعطي مؤشراً على مدى ترسبات الدهون وتليف الخلايا الكبدية.