اختصاصي نفسي: لا يمكن التخلص من الضغط النفسي.. والمفتاح في إدارته والتعايش معه

أوضح الدكتور البراء الفتة، المحاضر في علم النفس الإكلينيكي والاختصاصي النفسي الأول، طبيعة الضغط النفسي وكيفية التعامل معه في خضم متطلبات الحياة المعاصرة.
وعرف الدكتور الفتة الضغط النفسي بأنه رد فعل، سواء كان نفسياً أو جسدياً، تجاه الأحداث والمواقف الخارجية التي يواجهها الفرد.
وبيّن أن هذا الرد الفعلي يتجلى في مجموعة من الأعراض الجسدية التي قد تشمل الرجفة، زيادة التعرق، أو تسارع في ضربات القلب.
وأضاف أن تأثيره يمتد أيضاً إلى الجانب النفسي، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة في وتيرة الأفكار السلبية وصعوبة في الحفاظ على التركيز الذهني.
وأشار الدكتور الفتة إلى أن التعرض للضغط النفسي هو سمة شبه دائمة للحياة اليومية، حيث نواجهه في مواقف اعتيادية ومتكررة مثل الازدحام المروري، ضغوط العمل اليومي، أو حتى عند القيام بالمهام المنزلية المختلفة.
وشدد على حقيقة أنه لا يمكن التخلص من مسببات الضغط النفسي بشكل كامل أو تجنبها نهائياً.
ومع ذلك، أكد الاختصاصي النفسي أنه من الممكن جداً التعايش مع هذا الضغط وتقليل آثاره السلبية من خلال تعلم استراتيجيات إدارته بشكل فعال.
وقدم الدكتور الفتة مجموعة من النصائح العملية التي يمكن للأفراد تطبيقها، مثل تعلم كيفية ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت بفاعلية لتقليل الشعور بالإرهاق. كما نصح بأهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتبني نهج يركز على إيجاد الحلول للمشكلات بدلاً من الاستغراق في التفكير فيها.
واختتم الدكتور الفتة بالتأكيد على أهمية العناية بالذات كعنصر أساسي في إدارة الضغط، موصياً بضرورة تخصيص وقت للراحة الشخصية والاسترخاء، مما يساهم بشكل كبير في تخفيف الآثار السلبية للضغوط النفسية وتعزيز الرفاهية العامة.