آخر تحديث: 25 / 4 / 2025م - 10:38 م

خبير طقس يحسم الجدل: استخدام الجوال في المنزل والسيارة آمن تماماً أثناء الصواعق

جهات الإخبارية

حسم خبير الطقس والمناخ، الدكتور عبدالله المسند، الجدل الدائر حول مدى خطورة استخدام الهاتف الجوال أثناء العواصف الرعدية وإمكانية جذبه للصواعق.

وأكد الدكتور المسند بشكل قاطع أن استخدام الجوال داخل الأماكن المغلقة مثل المنازل أو السيارات لا يشكل أي خطر على الإطلاق فيما يتعلق بجذب الصواعق.

وأوضح المسند أن الهاتف الجوال بحد ذاته لا يعتبر مساراً جاذباً أو ”مغرياً“ للبرق ليتبعه، مشيراً إلى أن الاعتقاد الشائع حول تسببه في جذب الصواعق هو مجرد خرافة لا أساس لها من الصحة عند استخدامه في أماكن آمنة.

وبيّن أن الخطر الحقيقي لا يكمن في الجهاز نفسه، بل في وجود الشخص الذي يستخدمه في مكان مكشوف ومعرض للخطر أثناء حدوث عاصفة رعدية.

وأضاف قائلاً: ”استخدام الهاتف الجوال بحد ذاته لا يجذب البرق، لكن وجود الشخص في مكان مفتوح أثناء العاصفة هو ما يعرضه للخطر، كونه مكشوفًا في منطقة يُحتمل فيها سقوط الصواعق“.

وميز المسند بين الجوال والهاتف الثابت المتصل بأسلاك، لافتاً إلى أن الأخير قد يشكل خطراً نظرياً لنقل الصعقة الكهربائية في حال ضرب البرق الأسلاك الخارجية الموصلة للمنزل.

وأكد أن البرق بطبيعته يبحث عن أقصر طريق لتفريغ شحنته في الأرض عبر الموصلات الجيدة مثل المعادن أو الأجسام الرطبة، وليس عبر الأجهزة الإلكترونية المحمولة بحد ذاتها.

ودعماً لتوضيحه ودحضاً للشائعات، أشار المسند إلى نشره لمقطع فيديو يوثق لحظة ضرب صاعقة لناقة وصغيرها في منطقة صحراوية مفتوحة، مؤكداً عدم وجود أي هواتف جوالة في المشهد، مما يثبت أن الصواعق تضرب الأهداف المحتملة بغض النظر عن استخدام الأجهزة الإلكترونية.

وقدم الدكتور المسند مجموعة من التوصيات الهامة للحفاظ على السلامة أثناء العواصف الرعدية، حيث نصح بضرورة تجنب استخدام الأجهزة الكهربائية المتصلة مباشرة بمصدر الكهرباء، وكذلك عدم لمس صنابير المياه أو أنابيب السباكة المعدنية، نظراً لكون الماء والمعادن موصلات جيدة للكهرباء.

وشدد على أهمية الابتعاد عن النوافذ والأبواب المفتوحة، وتجنب الوقوف تحت الأشجار المنفردة أو التواجد في الأماكن المرتفعة والمكشوفة تماماً خلال العاصفة.