آخر تحديث: 25 / 4 / 2025م - 10:38 م

دراسة تحذر: ”الفيب“ يهدد القلب والرئة ويرتبط بأمراض خطيرة

جهات الإخبارية

سلط الدكتور فهد الخضيري، الباحث المختص في مجال المسرطنات، الضوء على نتائج مقلقة توصلت إليها دراسة طبية حديثة وواسعة النطاق، وصفت بأنها الأكبر من نوعها حتى الآن، والتي أثبتت وجود علاقة مباشرة ومقلقة بين استخدام السجائر الإلكترونية ”المعروفة ب“ الفيب"" وزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة والخطيرة، وعلى رأسها مرض الانسداد الرئوي المزمن وارتفاع ضغط الدم.

وأوضح الدكتور الخضيري، استناداً إلى مخرجات الدراسة التي شملت عينة ضخمة قاربت ربع مليون شخص تراوحت أعمارهم بين 30 و 70 عاماً، أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يُظهرون قابلية أعلى للإصابة بمشاكل صحية متعددة تشمل الربو، والتهابات الرئة المتكررة، والتهابات الأغشية المخاطية، بما في ذلك الغشاء البريتوني المحيط بالرئتين وتجويف البطن.

وأكدت نتائج الدراسة، التي تابعت السجلات الطبية للمشاركين على مدار أربع سنوات، هذه المخاطر من خلال تسجيل آلاف الحالات المرضية الجديدة خلال فترة المتابعة، حيث تم رصد 23,745 حالة جديدة من ارتفاع ضغط الدم، و 13,179 حالة سكري من النوع الثاني، و 9,801 حالة قصور في القلب، بالإضافة إلى 7,925 حالة جديدة من مرض الانسداد الرئوي المزمن بين المشاركين.

وتضمنت عينة الدراسة 3,164 شخصاً يعتمدون على السجائر الإلكترونية فقط، و 8,316 شخصاً يجمعون بينها وبين السجائر التقليدية، و 33,778 مدخناً تقليدياً، في حين شكل غير المدخنين العدد الأكبر بـ 203,932 مشاركاً.

وشدد الباحثون القائمون على الدراسة، وهو ما يتفق مع تحليلات الدكتور الخضيري، على وجود ارتباط واضح ومثير للقلق بين استخدام السجائر الإلكترونية وتشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن على وجه الخصوص.

وتأتي أهمية هذه الدراسة، كونها الأوسع نطاقاً حتى الآن، في أنها تعزز بقوة نتائج دراسات سابقة حذرت من الأثر السلبي للتدخين الإلكتروني على الجهاز التنفسي والصحة العامة، وتدحض الادعاءات بأنها بديل آمن، مما يستدعي الحاجة إلى مزيد من البحث والمتابعة طويلة الأمد لتقييم كافة تداعياتها الصحية.