”الصحي السعودي“: منصة تقييم للسرطان ودراسة لعمل الأطباء الخاص
أعلن المجلس الصحي السعودي عن شروعه في مشروع طموح لبناء منصة تقييم متخصصة لمراكز علاج السرطان المنتشرة في أنحاء المملكة.
يأتي ذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة لهذه الفئة الحيوية من المرضى.
وتعتمد المنصة الجديدة على منظومة شاملة تضم نحو 900 معيار دقيق، بالإضافة إلى مجموعة من مؤشرات الأداء المصممة لقياس مدى التزام هذه المراكز بأعلى معايير الجودة المعتمدة.
ويأتي هذا المشروع في إطار سعي المجلس المستمر للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، حيث يهدف بشكل أساسي إلى رفع كفاءة الخدمات المقدمة لمرضى السرطان، وذلك من خلال دراسة معمقة لمستوى الخدمات الحالية وتقويمها بشكل منهجي، بما يضمن تحقيق نهضة نوعية في هذا المجال الصحي الهام.
وتُعد هذه المنصة أداة استراتيجية لضمان تقديم رعاية صحية متسقة وعالية الجودة لجميع مرضى السرطان في المملكة.
وفي سياق متصل، كشف المجلس عن عمله حالياً على دراسة علمية لقياس أثر تطبيق سياسة السماح بالممارسة المزدوجة للأطباء، والتي تتيح للممارسين الصحيين العاملين في القطاع الحكومي العمل في القطاع الخاص خارج أوقات الدوام الرسمي.
وتعتمد الدراسة على منهجية البحث العلمي المقارن، حيث سيتم تحليل الأثرين القبلي واللاحق لتطبيق السياسة، مع الأخذ في الاعتبار عوامل التداخل الأخرى ذات الصلة، وذلك بهدف تحديد الإيجابيات والسلبيات المترتبة على هذا التنظيم بشكل موضوعي ودقيق.
وتأتي هذه الدراسة استجابة لطلب من اللجنة المختصة بتقييم ومتابعة ومراجعة تطبيق الضوابط والإجراءات التنفيذية المتعلقة بسياسة الممارسة المزدوجة.
يُذكر أن الجهات العليا كانت قد أقرت قبل نحو ثلاث سنوات السماح للأطباء الاستشاريين السعوديين العاملين بالقطاع الحكومي بالعمل في القطاع الخاص، ولكن وفق ضوابط وإجراءات تنظيمية صارمة لضمان عدم التأثير على واجباتهم الأساسية في القطاع العام.
