استشاري: الكشف عن علاج جديد للوقاية من السكري النوع الأول قبل ظهور المرض
كشف الدكتور بسام بن عباس، استشاري أمراض السكري والغدد الصماء لدى الأطفال، عن توفر علاج جديد يُستخدم بهدف الوقاية من تطور مرض السكري من النوع الأول.
وأوضح أن هذا العلاج يُعطى بشكل استباقي للأشخاص الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وذلك قبل ظهور الأعراض السريرية وبعد تأكيد وجود مؤشرات خطورة عبر الفحص المبكر وقياس الأجسام المضادة المرتبطة بالمرض.
وأوضح الدكتور بن عباس أن العلاج موجه بشكل خاص للأفراد الذين تظهر لديهم علامات مبكرة تشير إلى احتمالية تطور المرض مستقبلاً، ويشمل ذلك بشكل أساسي أقارب الدرجة الأولى والثانية للمصابين بالسكري من النوع الأول.
وبيّن أن هؤلاء الأفراد يخضعون لفحص دقيق للأجسام المضادة الذاتية التي تهاجم البنكرياس، وفي حال كانت نتيجة الفحص إيجابية، يتم تصنيفهم ضمن ”مرحلة ما قبل السكري النوع الأول“، وهي المرحلة التي يكون فيها العلاج الوقائي فعالاً.
وأضاف استشاري سكري الأطفال أن الهدف الرئيسي من هذا العلاج هو تأخير تطور المرض قدر الإمكان، وإطالة الفترة التي تسبق الانتقال من هذه المرحلة الأولية الصامتة إلى مرحلة الإصابة الفعلية بالسكري النوع الأول التي تتطلب علاجاً بالأنسولين.
وأكد الدكتور بن عباس أن مثل هذا التدخل العلاجي المبكر يمثل أهمية كبيرة، حيث قد يمنح الشخص سنوات إضافية خالية من المرض ومضاعفاته المحتملة.
وأشار الدكتور بن عباس إلى أنه، وكما هو الحال مع أي علاج دوائي، قد تكون هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة لهذا العلاج الوقائي.
وشدد على أن الدراسات والتقييمات تشير إلى أن الفائدة المرجوة من استخدامه لدى هذه الفئة المستهدفة عالية الخطورة تفوق بشكل عام المخاطر المحتملة، مما يجعله خياراً واعداً في استراتيجيات الوقاية من السكري النوع الأول.
