استشاري: الإفراط في حلبة الخيل قد يخفض السكر ويسبب تلبكاً معوياً وحساسية

كشف استشاري التغذية السريرية، الدكتور عبدالعزيز العثمان، عن وجود فوائد صحية ومخاطر محتملة لنوع من الأعشاب يُعرف محلياً باسم ”حلبة الخيل“، مؤكداً على ضرورة التعامل مع هذه العشبة بحذر واعتدال رغم قيمتها الغذائية.
وأوضح الدكتور العثمان أن حلبة الخيل، التي تتميز بلونها الأحمر وطعمها المر، تحتوي على مجموعة قيمة من العناصر الغذائية الهامة لجسم الإنسان.
وتشمل هذه العناصر الأملاح المعدنية الأساسية مثل الحديد والكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم، بالإضافة إلى احتوائها على البروتين والكربوهيدرات، مما قد يجعلها مفيدة في بعض الحالات الصحية عند استخدامها بشكل صحيح ومدروس.
إلا أن استشاري التغذية السريرية حذّر في المقابل من مغبة الإفراط في استخدام هذه العشبة، مشيراً إلى أنها قد تتسبب في ظهور آثار جانبية غير مرغوبة لدى بعض الأشخاص عند تجاوز الكمية الموصى بها.
وذكر أن من أبرز هذه الآثار المحتملة ظهور أعراض الحساسية، وحدوث تلبك معوي، وزيادة تكون الغازات، فضلاً عن إمكانية تسببها في انخفاض مستويات السكر في الدم، وهو ما يمثل خطراً خاصاً يجب الانتباه إليه من قبل الأشخاص الذين يتناولون أدوية لمرض السكري.
وأضاف الدكتور العثمان أن استخدام حلبة الخيل قد لا يكون مناسباً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هرمونية، سواء كانوا رجالاً أم نساءً. كما نصح فئات أخرى بتجنب استخدامها تماماً، وهم مرضى الكلى، ومرضى السكري ”نظراً لتأثيرها المحتمل على مستويات سكر الدم“، بالإضافة إلى النساء الحوامل، وذلك لتفادي أي مضاعفات صحية غير محمودة.
وفيما يتعلق بالكمية المناسبة والآمنة للاستهلاك، نوّه الدكتور العثمان إلى أن تناول مقدار ملعقة واحدة فقط يومياً يُعد كافياً، في الغالب، للاستفادة من خصائصها الغذائية المحتملة دون التعرض لمخاطر صحية.
وأشار إلى إمكانية استهلاكها إما بشكلها المباشر، أو بعد غليها في كمية مناسبة من الماء أو الحليب لمدة عشر دقائق تقريباً، موضحاً أن هذه الطريقة قد تساعد في تحقيق أقصى استفادة ممكنة مع تقليل احتمالية التعرض للآثار الجانبية.