صفوى.. مهرجان صحي يجمع 500 طالب على المشي وفطور فريد
شهدت مدينة صفوى تنظيم مهرجان ”مشينا“ الصحي، الذي جسد نموذجاً للشراكة المجتمعية الفاعلة بين قطاعات التعليم ممثلاً في مدرسة صفوان بن أمية وتحفيظ القرآن الكريم الابتدائية، والصحة ممثلاً في مستشفى صفوى العام، والرياضة ممثلاً في نادي الصفا الرياضي.
وهدف المهرجان بشكل رئيسي إلى تعزيز مفاهيم الصحة العامة لدى أفراد المجتمع وتشجيع تبني أنماط حياة صحية ونشطة، مع التركيز بشكل خاص على أهمية المواظبة على رياضة المشي.
وأوضح الدكتور عدنان الصناع، أخصائي طب الأسرة بمستشفى صفوى، أن الفعالية سعت لترسيخ أهمية الغذاء السليم والمشي لمدة 30 دقيقة يومياً، مؤكداً انسجام هذه المبادرة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية لتغيير المفهوم الصحي السائد نحو الوقاية وتعزيز الصحة الاستباقية.
وأشاد بنجاح الشراكة بين الجهات الثلاث، معتبراً إياها مثالاً يحتذى به في تضافر الجهود المجتمعية لتنظيم هذا اليوم التوعوي الهام والهادف لزيادة الوعي بأهمية الرياضة والصحة وتأثيرهما الإيجابي على جودة الحياة.
واستضافت مرافق نادي الصفا الرياضي فعاليات المهرجان التي شهدت مشاركة حيوية لأكثر من 500 طالب.
وبدأت الأنشطة بفعالية المشي الصحي الجماعي في مضمار النادي لمدة نصف ساعة تحت شعار ”المشي 30“، بهدف غرس هذه العادة الصحية الهامة لدى الناشئة.
وكان أبرز ما ميز المهرجان ولاقى استحساناً كبيراً هو تنظيم فطور صباحي جماعي صحي، حيث امتدت مائدة الطعام الصحي لمسافة لافتة بلغت 100 متر، وبمشاركة تطوعية رائعة من نحو 500 أسرة من المجتمع المحلي في إعداد الوجبات الصحية المتنوعة، مما عكس تفاعلاً مجتمعياً فريداً وأضفى بعداً أسرياً على الحدث.
وتضمن المهرجان أركاناً صحية تفاعلية متنوعة قدمت للطلاب وأولياء أمورهم والكادر التعليمي فحوصات حيوية أساسية ضمن ركن ”اعرف أرقامك“، واستشارات صحية متخصصة، وتوعية بأهمية العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى التركيز على أهمية اختيار الأحذية الرياضية المناسبة لممارسة النشاط البدني بأمان.
وفي ختام المهرجان، أكد الدكتور الصناع مجدداً على أهمية رياضة المشي كنشاط بدني فعال ومتاح للجميع، داعياً كافة أفراد المجتمع، صغاراً وكباراً، للالتزام بالمشي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً، بمعدل 150 دقيقة أسبوعياً موزعة على خمسة أيام.
وشدد على ضرورة تكرار مثل هذه المبادرات المجتمعية الفاعلة والهادفة لتعزيز الصحة العامة وترسيخ الممارسات الصحية السليمة في المجتمع، معرباً عن شكره وتقديره لجميع المشاركين والمنظمين الذين أظهروا حساً عالياً بالمسؤولية المجتمعية في سبيل نشر الوعي الصحي.
