”وقاء“: الخنافس المنتشرة صديقة للبيئة وتتغذى على الآفات.. ولا داعي للقلق

أصدر المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“، بيانًا توضيحيًا بشأن انتشار للحشرات في بعض مناطق المملكة مؤخرًا، مؤكدًا أن الظاهرة تتعلق بخنافس نافعة لا تشكل أي ضرر.
وأوضح المركز أنه تم بالفعل رصد انتشار لهذه الحشرات في مواقع متفرقة بالمملكة، بالإضافة إلى تسجيل انتشار كثيف في موقع واحد محدد.
وأضاف البيان أن فرق الرصد الميدانية التابعة للمركز باشرت أعمالها على الفور للتحقق من طبيعة هذه الحشرات وتقييم الوضع عن كثب.
وكشفت نتائج التشخيص والمعاينة الميدانية أن الحشرات المنتشرة هي نوع من الخنافس تُعرف علميًا باسم Heteracantha depressa وتنتمي إلى عائلة Carabidae.
وشدد ”وقاء“ على أن هذه الخنافس تُصنف ضمن الكائنات النافعة والصديقة للبيئة، نظرًا لطبيعتها الافتراسية للعديد من الآفات الحشرية الأخرى، وبشكل خاص حرشفيات الأجنحة كالفراشات وأبو دقيقات، مما يجعلها عنصرًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي الطبيعي.
وعزا المركز سبب الانتشار الملحوظ لهذه الخنافس في الفترة الحالية إلى الظروف البيئية المواتية التي نتجت عن هطول الأمطار الأخير وزيادة رقعة الغطاء النباتي.
وأشار ”وقاء“ إلى أن هذا التحسن البيئي أدى بدوره إلى تكاثر الآفات التي تتغذى عليها هذه الخنافس على النباتات البرية، مما وفر مصدر غذاء وفير لها وساهم في زيادة أعدادها وانتشارها.
وأكد ”وقاء“ مجددًا في بيانه على أن هذه الخنافس لا تشكل أي نوع من الضرر على صحة الإنسان أو الحيوان.
بل على العكس، حذر المركز من أن أي محاولة لمكافحة هذه الخنافس قد تأتي بنتائج عكسية وتلحق ضررًا بالبيئة، نظرًا لدورها الحيوي كمفترس طبيعي يسيطر على أعداد بعض الآفات الزراعية ويساهم في استقرار النظام البيئي.
وفي ختام بيانه، قدم ”وقاء“ توصية عملية للتعامل مع وجود هذه الخنافس في المناطق السكنية والمرافق العامة، حيث نصح بتقليل الإضاءة أو إطفائها قدر الإمكان خلال فترات انتشارها، مبررًا ذلك بكون هذه الخنافس تنجذب بشكل طبيعي نحو مصادر الضوء.