آخر تحديث: 26 / 4 / 2025م - 1:00 م

خبراء يكشفون أسرار اختيار التوت لمبادرة القطيف.. وخطط لإحياء ”البمبر“ للحياة

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - القطيف

في أعقاب المبادرة التطوعية التي شهدت زراعة العشرات من أشجار التوت البلدي بحديقة القدس بالقطيف، كشف خبراء وناشطون بيئيون عن الأسباب الكامنة وراء اختيار هذه الشجرة تحديداً.

وأكد عدد من الخبراء على أبعادها البيئية والاقتصادية الواعدة، ومعربين عن طموحاتهم في أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة مبادرات أوسع لإحياء التراث الزراعي للمحافظة.

وأوضح الناشط البيئي والزراعي رضا الخنيزي، صاحب فكرة المبادرة، أن سهولة العناية النسبية بشجرة التوت وقدرتها اللافتة على بدء إعطاء الثمار خلال عامها الأول كانا من العوامل الرئيسية وراء تفضيلها.

وأشار إلى أنها لا تتطلب جهداً كبيراً سوى الري المنتظم وبعض الأسمدة.

وأعرب الخنيزي عن أمله في أن تتوسع هذه الجهود لتشمل أصنافاً محلية أخرى باتت مهددة، وخص بالذكر شجرة ”البمبر“، مؤكداً على أهمية نشر الوعي المجتمعي بقيمة هذه الأشجار وفوائدها.

وأعتبر أن روح العمل التطوعي التي سادت بين المشاركين تجسد الانتماء الأصيل والحرص العميق على هوية القطيف الزراعية.

من جهة أخرى، أشار المهندس الزراعي سامي العراجنة، الذي شارك في الفعالية، إلى أن زراعة التوت تمثل فرصة لإعادة تنشيط سلسلة إنتاجية مهمة في المنطقة.

وكشف العراجنة عن وجود خطط عملية لتحويل التوت القطيفي، الذي يبدأ موسمه عادة في شهر مارس ويستمر حتى أواخر أبريل، إلى منتجات غذائية متنوعة ومبتكرة مثل ”السلاش“ والمربيات والمخللات.

وأضاف أن هناك توجهاً أوسع لتطوير منتجات الفواكه المحلية الأخرى كاللوز والكنار بأساليب حديثة تليق باسم القطيف وتاريخها الزراعي العريق.

ونوه العراجنة بالفوائد الصحية المتعددة لثمار التوت، مع التأكيد على ضرورة استشارة المتخصصين للتحقق من هذه الفوائد علمياً.

يُذكر أن مثل هذه المبادرات تهدف بشكل عام إلى تحفيز مشاركة أفراد المجتمع في حماية البيئة المحلية، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، بالإضافة إلى المساهمة في نقل المعارف والخبرات الزراعية القيمة بين الأجيال، بما يضمن استمرارية الإرث الزراعي للمحافظة.