كيف يمكنك مساعدة زميل عمل يعاني من اضطراب نفسي بشكل صحيح؟

استعرض استشاري علم النفس، الدكتور يوسف السلمي، الأساليب السليمة للتعامل عند ملاحظة علامات اضطرابات نفسية على زميل في بيئة العمل، مشدداً على أهمية التفريق بين التوتر الطبيعي الذي قد يمر به أي شخص نتيجة ضغوط الحياة اليومية، وبين الاضطرابات النفسية التي قد تكون مزمنة وتستدعي اهتماماً ودعماً خاصاً.
وأوضح الدكتور السلمي، في تصريح أدلى به اليوم، أن الاضطرابات النفسية يمكن أن تلقي بظلالها بشكل كبير على حياة الفرد الاجتماعية والعملية، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى تدهور ملحوظ في مستوى إنتاجيته وقدرته على التكيف مع متطلبات العمل والحياة بشكل عام.
وأكد على الضرورة القصوى لتوفير الدعم النفسي المناسب من قبل زملاء العمل والأقارب للشخص الذي يمر بمثل هذه الظروف، مشدداً على حقيقة أن المرض النفسي يمكن أن يصيب أي إنسان بغض النظر عن مستواه الاجتماعي أو الثقافي، ولا ينبغي ربطه بأي شكل من الأشكال بضعف الشخصية أو الإيمان.
وأشار استشاري علم النفس إلى أهمية نشر الوعي بضرورة تقديم الدعم النفسي للمحتاجين إليه دون خوف من وصمة العار التي قد تلحق بالشخص المصاب أو بمن يقدم له الدعم، أو الخشية من الانتقادات المجتمعية غير المبررة.
وأوضح أن العلاج النفسي يمكن أن يكون ذا فعالية كبيرة إذا ما تم التعامل معه بجدية وبشكل صحيح وداعم من المحيطين بالمريض.
وفي نقطة حساسة، أوضح الدكتور السلمي أن التبليغ عن زميل يُعتقد أنه مصاب باضطراب نفسي لا يُعد بالضرورة انتهاكًا لخصوصيته، شريطة أن يتم هذا التبليغ بشكل سليم، من خلال القنوات الصحيحة، وأن يكون الهدف الأساسي منه هو تقديم المساعدة للشخص المعني وتوجيهه للحصول على الدعم أو العلاج اللازم، وليس لأي أغراض أخرى قد تسيء إليه أو تنتهك حقوقه.