آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 8:54 م

القطيف.. ندوة علمية متقدمة لتقييم وعلاج اضطرابات النطق واللغة

جهات الإخبارية

نظّم قسم التخاطب بمستشفى القطيف المركزي، اليوم الأربعاء السابع من مايو 2025، ندوة علمية متخصصة تحت عنوان: ”النهج المتقدم في تقييم وعلاج اضطرابات النطق واللغة“.

وتُقام الندوة على مدى يومين في قاعة المحاضرات بمركز السيد علي السلمان، وقد تم اعتمادها بواقع سبع ساعات تعليم طبي مستمر، في خطوة تأتي ضمن السعي المتواصل لتعزيز التميز المهني والارتقاء بمستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة في مجال اضطرابات النطق واللغة.

وافتتح فعاليات الندوة مساعد رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية، الدكتور حسن الفرج.

وأكد الدكتور الفرج في كلمته الافتتاحية على الأهمية البالغة لدعم الأنشطة العلمية المتخصصة، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الندوات في تعزيز التكامل بين الممارسات السريرية اليومية وأحدث نتائج البحوث العلمية، الأمر الذي يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء المرموقين في تخصصات النطق واللغة، يمثلون عدة جهات صحية رائدة على مستوى المملكة، من بينها مستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومجمع الدمام الطبي، بالإضافة إلى مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، ومستشفى الولادة والأطفال بالأحساء.

وتناولت الندوة في يومها الأول جملة من المحاور التي تعكس التطورات الراهنة في علم التخاطب، كان من أبرزها استعراض الأنواع المختلفة للاضطرابات الصوتية وخصائصها التشخيصية، ومناقشة العلاقة التكاملية بين تقويم الأسنان وعلاج النطق وأهمية التعاون متعدد التخصصات.

كما تم تحليل تأثير الاضطرابات العصبية، كالصرع، على تطور اللغة والكلام لدى الأطفال، والتعرف على الخصائص الصوتية لعقيدات الطيات الصوتية الحميدة، بالإضافة إلى تقييم فاعلية العلاج عن بُعد وتطبيقاته الحديثة في تقليل حالات التلعثم.

وناقشت الجلسات أيضاً تجربة العيادات الافتراضية ودورها في توفير رعاية مرنة وفعالة للمرضى، مع تسليط الضوء على التطورات الحديثة في علاج الاضطرابات العصبية لدى البالغين.

كما تم التطرق إلى استراتيجيات التقييم الشامل وبناء خطط علاج فردية لأطفال التوحد، وعرض تقني شامل حول العلاج السمعي اللفظي لمتلقي زراعة القوقعة.

وحظيت الندوة بحضور واسع من الممارسين الصحيين والمهتمين بمجال اضطرابات التواصل من مختلف التخصصات، حيث شهدت الجلسات نقاشات مثمرة وتبادلاً غنياً للخبرات والتجارب السريرية، وأثنى الحضور على مستوى التنظيم المتميز والطرح العلمي المتقدم.

وأكد منظمو الندوة من قسم التخاطب بمستشفى القطيف المركزي على أهمية استمرارية تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية المتخصصة، التي تهدف إلى مواكبة التطورات العالمية في مجال اضطرابات النطق واللغة، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، لا سيما الفئات التي تعاني من هذه الاضطرابات، بما في ذلك الأطفال والبالغون وذوو الاحتياجات الخاصة.