كيف تحمي محصول اللوز من حشرة التربس المدمرة؟
حذّر المرشد الزراعي، المهندس يحيى همام، من انتشار إصابات واسعة ومقلقة لحشرة التربس في مزارع اللوز، مؤكدًا أن هذه الآفة تُعد من المسببات الرئيسية للأضرار التي تؤثر بشكل مباشر على نمو الأوراق، وتؤدي إلى تقزمها وتشوهها.
وشدد على أن هذا الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً من المزارعين باستخدام مبيدات حشرية فعالة، وذلك وفقًا للتوصيات العلمية المعتمدة لضمان السيطرة على الآفة.
وأوضح المهندس همام أن أبرز العلامات الدالة على تفاقم الإصابة بحشرة التربس تتمثل في ملاحظة تقزم واضح في الأوراق الحديثة، وهو مؤشر على أن الحشرة قد وصلت إلى مستوى متقدم من إحداث الضرر داخل أنسجة الشجرة.
وأشار إلى أن هذه الإصابة تتسبب في إجهاد عام للنبات، مما ينعكس سلبًا على حيويته ويضعف إنتاجيته بشكل ملحوظ إذا لم تتم عمليات المكافحة في التوقيت المناسب وبالطريقة الصحيحة.
وفيما يتعلق بخطة المكافحة الفعالة، أكد المرشد الزراعي أن الطريقة المثلى للتصدي لحشرة التربس تستلزم استخدام مبيد حشري متخصص من النوع الجهازي، مع ضرورة مزجه بالزيت المعدني.
وعلل ذلك بأن هذه التركيبة تضمن وصول المادة الفعالة إلى داخل أنسجة الورقة، حيث تختبئ وتتغذى الحشرة، مما يزيد من كفاءة عملية الإبادة.
ولفت الانتباه إلى أن عملية الرش يجب أن تشمل كامل أشجار الحقل، وليس فقط الأشجار التي تظهر عليها أعراض الإصابة، لتحقيق مكافحة شاملة ومنع انتشار الآفة مجددًا.
وشدد المهندس همام على أهمية بالغة لتكرار عملية الرش بعد مرور أسبوعين كاملين من تنفيذ الرشة الأولى.
وأرجع هذه الضرورة لضمان القضاء التام على أي بقايا للآفة قد تكون نجت من الرش الأول، أو للقضاء على الأجيال الجديدة من الحشرة التي قد تفقس بعد ذلك.
وأضاف أن الالتزام الدقيق بالتوقيت المحدد لعمليات الرش يُعتبر من العوامل الحاسمة لنجاح خطة المكافحة وتحقيق النتائج المرجوة في حماية الأشجار.
ووجه المهندس يحيى همام رسالة إلى عموم المزارعين في مختلف مناطق المملكة، أكد فيها على ضرورة المراقبة المستمرة والدقيقة لمزارعهم، والانتباه المبكر لأي تغيرات غير طبيعية قد تظهر على الأشجار، خاصة خلال مواسم نشاط الآفات الزراعية.
ونوه بأن التدخل الوقائي أو العلاجي المبكر يوفر على المزارع الكثير من الوقت والجهد والتكاليف التي قد يتكبدها لاحقًا في حال تفاقم الإصابة.
