آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 8:54 م

أخصائية نفسية: هكذا ندعم متعايشي اضطراب الوسواس القهري

جهات الإخبارية

أكدت الأخصائية النفسية هالة الحميّد على الدور المحوري للعلاج في تمكين الأفراد المصابين بـ ”اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية“ من عيش حياة طبيعية والتخفيف من وطأة الأفكار والسلوكيات القاهرة.

وأشارت الحميّد إلى أن هذا الاضطراب يفرض تحديات جمة على جوانب حياة الفرد المختلفة، بما في ذلك تفاعلاته الأسرية والاجتماعية، مؤكدة على ضرورة الحصول على تدخل علاجي متخصص للحد من تأثيراته السلبية.

وفي سياق متصل، أوضحت أن الخطوة الأولى نحو مساعدة هؤلاء الأفراد تبدأ بتقييم دقيق لتحديد ما إذا كانت الأعراض تشير بالفعل إلى اضطراب في الشخصية، وذلك من خلال فحص شامل لجوانب حياتهم المهنية والاجتماعية.

وأضافت أنه في حال تأكد التشخيص، يبرز العلاج المعرفي السلوكي كأكثر الأساليب العلاجية فعالية، حيث يركز على إعادة صياغة الأفكار وتعديل السلوكيات المرتبطة بالوسواس.

وحول قدرتهم على مواجهة الضغوط والمستجدات غير المتوقعة، لفتت الحميّد إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يجدون صعوبة بالغة في التأقلم مع التغييرات المفاجئة، الأمر الذي قد يولد لديهم إحساسًا بالعجز والانهيار.

وشددت على أهمية توفير الدعم النفسي اللازم لمساعدتهم على تجاوز هذه التحديات.

ونوهت بضرورة وعي المحيطين بحالة المصاب، محذرة من أن محاولات تعديل سلوكه بشكل مباشر في المواقف الاجتماعية قد تسهم في تعقيد المشكلة.

وأوصت بمعالجة هذه الأمور على انفراد وبتشجيع الفرد على طلب العون من المختصين النفسيين لتلقي العلاج الملائم.