ما هو ”البيبي دايت“؟ وهل يناسب جميع الفئات العمرية؟
كشفت أخصائية التغذية العلاجية، ريناد القرشي، عن تفاصيل نظام ”البيبي دايت“، الذي لاقى انتشاراً مؤخراً كأحد الاتجاهات الحديثة في مجال الحميات الغذائية.
وأكدت القرشي أن هذا النظام يرتكز بشكل أساسي على عاملين محوريين، هما تحديد توقيت تناول الوجبات الغذائية، والتحكم الدقيق في كميات الطعام المتناولة بما يتناسب مع احتياجات الجسم الفعلية، نافية الاعتقاد الشائع بأنه يعتمد على أغذية الأطفال.
وأوضحت الأخصائية أن آلية عمل النظام تقوم على تناول الوجبة الأولى في غضون ساعة إلى ثلاث ساعات كحد أقصى من لحظة الاستيقاظ، مع التشديد على ضرورة أن تكون هذه الوجبة متكاملة وتحتوي على كافة العناصر الغذائية الضرورية.
وأضافت أن الوجبات اللاحقة يتم توزيعها على مدار اليوم، بحيث يتم تناول وجبة كل ثلاث إلى أربع ساعات، مما يساهم في تنظيم مستويات الطاقة والسكر في الدم.
وشددت القرشي على أهمية ممارسة الأكل ببطء، بحيث تستغرق الوجبة مدة لا تقل عن خمس عشرة دقيقة.
وبررت ذلك بأن هذه المدة الزمنية ضرورية لمنح الجسم الوقت الكافي لإرسال إشارات الشبع إلى الدماغ، مما يعزز الشعور بالامتلاء ويمنع الإفراط في تناول الطعام.
وأكدت مجدداً أن ”البيبي دايت“ لا يتضمن تناول وجبات مهروسة أو أغذية مخصصة للأطفال، بل يشجع على استهلاك وجبات متوازنة والتوقف الفوري عن الأكل عند الإحساس بأولى علامات الشبع.
وأشارت إلى أن النظام يهدف إلى تعويد الفرد على الأكل فقط عند الشعور بالجوع الحقيقي، وليس نتيجة دوافع عاطفية كالملل أو التوتر.
وفيما يتعلق بمدى ملاءمة هذا النظام لمختلف الفئات العمرية، أفادت القرشي بأن ”البيبي دايت“ يقدم نصائح غذائية عامة يمكن لمعظم الأفراد اتباعها بأمان.
ومع ذلك، أكدت على الأهمية القصوى لمراجعة أخصائي تغذية مختص قبل البدء في تطبيق أي نظام غذائي جديد، وبشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية قائمة أو حالات مرضية معينة تتطلب إشرافاً غذائياً متخصصاً.
وأشارت إلى أن اسم ”البيبي دايت“ قد يبدو جذاباً للبعض، إلا أن جوهره الحقيقي يكمن في تطبيقه لمفاهيم غذائية أساسية ومعروفة على نطاق واسع.
وتشمل هذه المفاهيم تنظيم أوقات الوجبات، وتناول الطعام بوعي وبطء، والانتباه الدقيق لإشارات الجسم الطبيعية المتعلقة بالجوع والشبع، معتبرة أن هذه المبادئ هي الأساس لتحقيق فقدان وزن صحي ومستدام على المدى الطويل.
