الأحساء.. «مختبر الجودة» يشرف على 73 مشروعاً ويجري 40 ألف اختبار

عززت أمانة محافظة الأحساء جهودها من خلال التشغيل الفعلي لمشروع ”مختبر الجودة“.
وأوضح وكيل الأمانة للمشاريع، المهندس عبدالله العتيبي، أن هذا المختبر يُعد إحدى الركائز الأساسية في دعم مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة بالمحافظة، مؤكداً دوره المحوري في ضمان توافق هذه المشاريع مع المواصفات والمعايير الفنية المعتمدة.
وأشار المهندس العتيبي إلى النشاط المكثف للمختبر منذ تدشينه رسمياً في شهر أغسطس من العام 2024، حيث بلغ عدد المشاريع التي أشرف عليها المختبر حتى الآن 73 مشروعاً مختلفاً.
وأضاف أن جهود المختبر شملت أيضاً متابعة أعمال 51 مقاولاً منفذاً للمشاريع، ومنح 3542 ترخيصاً يتعلق بالاختبارات والمواد، بالإضافة إلى إجراء ما يقارب 40 ألف اختبار فني دقيق للمواد المستخدمة في مختلف مراحل تنفيذ المشاريع، للتأكد من مطابقتها للمواصفات.
وبيّن وكيل الأمانة للمشاريع أنه تم تجهيز المختبر بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة في مجال الاختبارات الهندسية، ويديره كادر فني متخصص ومؤهل يلتزم بتطبيق أعلى معايير الدقة والجودة في إجراء الفحوصات وإصدار النتائج والتقارير الفنية.
وأكد أن مخرجات المختبر تخدم بشكل مباشر صانعي القرار الهندسي في الأمانة والجهات الأخرى، وتسهم بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال ضمان جودة التنفيذ ومطابقة المشاريع للمواصفات المطلوبة.
وأضاف المهندس العتيبي أن المختبر يضم ثلاثة أقسام تخصصية رئيسية لضمان تغطية شاملة لاختبارات المشاريع؛ وهي: قسم الخرسانة، المعني بإجراء اختبارات مقاومة الضغط والتأكد من جودة المواد الإنشائية المختلفة وفقاً للمواصفات السعودية والأكواد العالمية المعتمدة.
وقسم الأسفلت، الذي يتولى فحص الخلطات الأسفلتية وتصنيف مادة البيتومين والتحقق من جودة تنفيذ أعمال الرصف للطرق وفقاً للمتطلبات الفنية العالمية مثل ”AASHTO“ و”Superpave“.
وأخيراً، قسم التربة، الذي يقوم بتحليل الخصائص الفيزيائية والميكانيكية للتربة لضمان سلامة التصميمات الجيوتقنية للمنشآت.
وأشار العتيبي إلى أن المختبر لا يقتصر دوره على مشاريع أمانة الأحساء فقط، بل يشرف أيضاً من خلال هذه الأقسام التخصصية على جودة التنفيذ ويتابع الاختبارات الفنية اللازمة للمشاريع الخدمية التابعة لعدد من الجهات الحكومية الأخرى العاملة في المحافظة، مما يعزز من دوره كمركز مرجعي لجودة المشاريع على مستوى المنطقة.