دراسة طبية حديثة: الإفراط في فيتامين B12 قد يعرض الكبد والكلى للخطر

كشفت دراسة طبية صدرت حديثًا أن فيتامين B12، المعروف على نطاق واسع بفوائده الحيوية لصحة الدماغ والقلب والأعصاب، قد يشكل تهديدًا صحيًا عند تناوله بكميات مفرطة، وبشكل خاص على سلامة الكبد والكلى.
وألقت الدراسة، التي نُشرت في وقت يتزايد فيه الإقبال العام على استخدام المكملات الغذائية، الضوء على ضرورة الحفاظ على التوازن الدقيق بين الكمية التي يحتاجها الجسم يوميًا من هذا الفيتامين وبين الفائض الذي قد ينقلب إلى ضرر.
ووفقًا للباحثين القائمين على الدراسة، فإن فيتامين B12 يُعد عنصرًا أساسيًا ومهمًا لتكوين خلايا الدم الحمراء، ودعم وتحسين الوظائف العصبية، بالإضافة إلى دوره المحتمل في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
إلا أنهم حذروا من أن تجاوز الحد الموصى به من هذا الفيتامين قد يقود إلى تراكمه في الجسم، وهو ما يمثل خطورة أكبر لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف أو قصور في وظائف الكبد أو الكلى، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من خطر تعرضهم لمضاعفات مثل التسمم أو الالتهابات.
وأوصت الدراسة بضرورة الاعتماد بشكل أساسي على المصادر الطبيعية للحصول على فيتامين B12، ومن أبرز هذه المصادر اللحوم، والبيض، والحليب ومنتجاته، بالإضافة إلى المأكولات البحرية.
وأكدت على أهمية توخي الحذر عند استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على B12، وخصوصًا من قبل الأشخاص الذين لا يعانون من نقص مؤكد ومثبت طبيًا في هذا الفيتامين.
ودعت الدراسة إلى ضرورة إجراء فحوصات دورية لمستويات فيتامين B12 في الجسم قبل الشروع في تناول أي علاج أو مكمل غذائي يحتوي عليه، وذلك بهدف تجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة قد تنتج عن زيادة مستوياته عن الحد الطبيعي.
ويأتي هذا البحث ليؤكد مجددًا على الأهمية القصوى لمبدأ الاعتدال والوعي الصحي عند التعامل مع الفيتامينات والمكملات الغذائية بشكل عام، حتى تلك التي تُعرف على نطاق واسع بفوائدها الصحية الكبيرة.