الدبوس وآل جامع يهديان ”المرشد العلاجي لفقر الدم المنجلي“ للأطباء حول العالم
في خطوة تعكس روح المسؤولية المجتمعية والحرص على نشر المعرفة الطبية، أهدى كل من استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم عبد الله الدبوس، واستشاري الطب الباطني الدكتور علي حسن آل جامع، النسخة الثالثة لعام 2024 من كتابهما القيم ”المرشد العلاجي لمرض فقر الدم المنجلي“ (Management Manual of Sickle Cell Disease - Third Edition 2024) إلى جميع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وقد أُتيحت هذه الطبعة بصيغة PDF مجانًا، بهدف تسهيل وصول المختصين إلى ما يتضمنه الكتاب من معلومات إكلينيكية ثرية تسهم في تطوير الرعاية الصحية.
وأوضح المؤلفان، في رسالة موجهة إلى المجتمع الطبي، أن قرار الإتاحة المجانية جاء استجابة لكثرة الاستفسارات حول الكتاب، ورغبة العديد من المهتمين في اقتنائه، إلى جانب الصعوبات التي واجهها البعض في الحصول عليه من موقع ”أمازون“.
وأعربا عن أملهما في أن يكون هذا الإصدار مرجعًا مفيدًا يُسهِّل علاج مرضى فقر الدم المنجلي في مختلف أنحاء العالم، مانحين الحرية التامة لمشاركة الكتاب مع جميع المعنيين برعاية المرضى أو المهتمين بالتعرف على طرق علاجه، سائلَين الله أن يكون هذا العمل ذخراً لهما ولمن ساهم فيه.
ويُعد هذا الكتاب، الواقع في 278 صفحة، من أبرز المراجع المتخصصة في رعاية مرضى فقر الدم المنجلي، ويغطي فئات الأطفال والبالغين على حد سواء. وقد ساهم في تأليف ومراجعة محتواه العلمي 46 استشاريًا من مختلف التخصصات الطبية، يتمتعون بخبرة طويلة وعميقة في هذا المجال.
ويتكون الكتاب من 36 فصلاً، يتناول كل منها جانبًا محددًا من جوانب الرعاية، بدءًا من النظرة العامة، ومرورًا بالرعاية الصحية للمرضى في مختلف مراحل الحياة، بما في ذلك فترة الحمل، ووصولاً إلى التعامل مع المضاعفات المختلفة مثل: الألم، الحمى، الاضطرابات العصبية، الرئوية، القلبية، الكبدية والصفراوية، والعظمية، فضلاً عن الجوانب النفسية والاجتماعية، ونقل الدم، والتدخلات الجراحية، والتصوير، ودور التمريض، إضافة إلى أحدث العلاجات كالعوامل المعدّلة للمرض، وزراعة الخلايا الجذعية، والعلاج الجيني. كما يتضمن الكتاب أربعة ملاحق وفهرسًا مفصلاً.
تجدر الإشارة إلى أن الطبعة الأولى من الكتاب صدرت في عام 1992، استجابةً لكون مرض فقر الدم المنجلي يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا، خاصة في المنطقة الشرقية من المملكة، وللحاجة إلى وضع خطة علاجية متسقة وواضحة.
وفي مقدمة الطبعة الثالثة (2024)، أشار المؤلفان إلى ما شهده مجال فقر الدم المنجلي من تطورات علمية وعلاجية لافتة، استدعت تحديث الدليل وإعادة إصداره بصيغة إلكترونية لتسهيل الوصول إليه من قِبل مقدمي الرعاية الصحية.
وقد أشاد الدكتور ج. أ. أنكرا - بادو، استشاري أمراض الدم، في تقديمه للطبعة الأولى، بشمولية هذا المرجع ودوره في سد فجوة معرفية مهمة، معتبرًا إياه ثمرة جهد كبير في تثقيف الذات ومشاركة الخبرات العلمية.
وختم بتوصيته لكافة العاملين في المجال الصحي بالاطلاع على هذا ”الكنز القيم“، الذي يُعد بحق مرجعًا لا غنى عنه لكل من يسعى إلى تقديم رعاية صحية متميزة لمرضى فقر الدم المنجلي
