لماذا يُعد تعديل أدوية الأمراض المزمنة ذاتيًا خطيرًا؟ مختص يوضح

شدد الدكتور فهد الخضيري، الباحث المختص في أبحاث المسرطنات، على الأهمية البالغة لالتزام المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، بالخطة العلاجية الموصوفة لهم من قبل الطبيب المعالج.
وأكد على ضرورة أن يترافق هذا الالتزام الدوائي مع اتباع نمط حياة صحي متكامل، يشمل الالتزام بالحمية الغذائية المناسبة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الغذاء المتوازن.
وأوضح الدكتور الخضيري أن هذا الالتزام المتكامل، الذي يجمع بين العلاج الدوائي والنمط الحياتي الصحي، يلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياة المريض وتمكينه من التعايش بشكل أفضل مع حالته الصحية.
وأشار إلى أن الطبيب المعالج هو الجهة الوحيدة المخولة بإعادة تقييم الحالة الصحية للمريض بعد فترة من بدء العلاج، وبناءً على نتائج الفحوصات والتحاليل الدورية، قد يوصي الطبيب بتخفيض جرعات الأدوية المستخدمة، أو تقليل عددها، أو حتى في بعض الحالات التي تسمح بذلك، التوقف عنها تمامًا.
وأكد أن أي تغيير من هذا القبيل يجب أن يتم فقط تحت إشراف طبي مباشر ودقيق، وليس بناءً على اجتهاد شخصي من المريض أو نصائح غير طبية.
وحذر الخضيري بشدة من أن الاستغناء عن الأدوية الموصوفة أو تعديل جرعاتها دون استشارة ومتابعة طبية متخصصة قد يعرض المريض لمضاعفات صحية خطيرة قد يكون من الصعب تداركها لاحقًا.
ونبه إلى الخطورة الكامنة في الاكتفاء بالحمية الغذائية أو ممارسة الرياضة وحدها كبديل للعلاج الدوائي المعتمد من قبل الطبيب، دون إجراء تقييم طبي شامل يحدد مدى كفاية هذه الإجراءات بمفردها للسيطرة على الحالة الصحية للمريض وضمان استقرارها.