آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 1:54 ص

142 مليون شجرة زُرعت.. و”الغطاء النباتي“ يدعو قطاع الأعمال لـ 2,5 مليون هكتار إضافية

جهات الإخبارية

كشف المهندس يوسف البدر، مدير عام فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة الشرقية، عن نجاح الجهود الوطنية في زراعة ما يزيد على 142 مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة، وهو ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 338 ألف هكتار من الأراضي.

وفي ضوء هذا الإنجاز، وجه المهندس البدر دعوة مباشرة وحثيثة لقطاع الأعمال للمساهمة بفعالية في المرحلة المقبلة، والتي تستهدف إعادة تأهيل 2,5 مليون هكتار إضافية من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030، وذلك تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية الطموحة.

جاءت هذه الدعوة خلال لقاء الثلاثاء الشهري لقطاع الأعمال، الذي استضافته غرفة الشرقية مساء الثلاثاء، وأداره باقتدار أمين عام الغرفة، الأستاذ عبدالرحمن الوابل.

وأشاد المهندس البدر خلال اللقاء، الذي شهد حضورًا لافتًا من رجال وسيدات الأعمال والمختصين والمهتمين، بالتفاعل الإيجابي الذي يبديه قطاع الأعمال مع مبادرات وبرامج المركز، مؤكدًا أن دوره الإيجابي يعتبر داعمًا أساسيًا لخطط الفرع الطموحة.

وحث البدر قطاع الأعمال على اغتنام الفرص الاستثمارية النوعية المتاحة في مجال تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، مؤكداً أن ”أي تحد يواجهه القطاع فهو في حقيقة الأمر فرصة استثمارية واعدة“.

وأوضح أن فرع المركز بالمنطقة الشرقية يطرح العديد من المبادرات والفرص التي من شأنها الارتقاء بخدمات القطاع في المنطقة، مشيراً إلى أن مبادرات نوعية ستُحدث فرقاً كبيراً خلال الفترة المقبلة.

وتشمل هذه المبادرات تطوير الخدمات، وتهيئة البنية التحتية اللازمة، وتسهيل الاستفادة من المتنزهات الطبيعية الغنية بالمنطقة، بالإضافة إلى تطوير الخدمات الإلكترونية والتقنية. وشدد على أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز رؤية المركز نحو ”غطاء نباتي مزدهر ومتنوع، يُعزز الاستدامة البيئية، ويُسهم في جودة الحياة“.

وسلط المهندس البدر الضوء على التطور الكبير الذي شهده القطاع البيئي في المملكة خلال السنوات الأخيرة، والذي اكتسب زخمًا كبيرًا بفضل الدعم القيادي.

ومن أبرز مظاهر هذا التطور، إعداد الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وتطوير نظام البيئة ولوائحه التنفيذية، وإنشاء مراكز ومؤسسات متخصصة تُعنى بالقطاع البيئي.

ومن بين هذه المؤسسات، أشار إلى مؤسسة ”مروج“، التي أسستها وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

وتهدف ”مروج“ إلى دعم جهود زيادة الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع البيولوجي، وتبني تقنيات الاقتصاد الدائري للنفايات، ومكافحة آثار التغير المناخي، وذلك من خلال مشاريع وشراكات تكون فيها المؤسسة حلقة وصل بين القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي في المملكة.

وأكد أن المركز يحرص على تطوير وحماية البيئة من الأخطار الطبيعية، وتعزيز الوقاية من الحشرات والآفات المضرة بالغطاء النباتي، وتنمية القدرات الوطنية لتحقيق الحماية، وتنمية موارد المملكة الحيوية، وضمان الاستفادة المستدامة منها.

وأشار إلى أن النجاح في زراعة أكثر من 142 مليون شجرة جاء بفضل التعاون المثمر مع كافة القطاعات ”الحكومي والخاص وغير الربحي“، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية الفاعلة.

وأكد أن الطموح يتجه الآن نحو تحقيق الهدف الأكبر بزراعة 215 مليون شجرة، وإعادة تأهيل 2,5 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030، داعيًا قطاع الأعمال ليكون شريكًا رئيسيًا في تحقيق هذا الهدف الوطني الكبير.