آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 1:54 ص

3000 زائر في اختتام ملتقى التحول الرقمي بالشرقية

جهات الإخبارية

اختتمت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، يوم أمس الخميس، فعاليات ملتقى التحول الرقمي 2025 في نسخته الرابعة، والذي استضافته المنطقة الشرقية على مدار يومي 14 و 15 مايو الجاري.

وشهد الملتقى، الذي يهدف إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في المملكة، حضورًا لافتًا تجاوز 3000 زائر من المهتمين والمختصين في مجالات التقنية والابتكار، وتم خلاله توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية وإطلاق النسخة الثانية من ”هاكاثون الابتكار للتغيير نحو الأفضل“، بحضور عدد من القيادات والمسؤولين، في مقدمتهم مساعد وزير الموارد البشرية للخدمات المشتركة إسماعيل الغامدي، ووكيل الوزارة للتحول الرقمي المهندس فيصل باخشوين.

وتميز الملتقى، الذي نظمته الوزارة، بتفاعل واسع من الجهات المشاركة، حيث شهد تنظيم أكثر من 30 جلسة حوارية وورشة عمل وعرضًا تقديميًا.

وناقشت هذه الفعاليات المركزة أبرز التوجهات الوطنية في مجال التحول الرقمي، واستعرضت أحدث التطبيقات التقنية في مجالات حيوية كالذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وتجربة المستفيد، بالإضافة إلى تعزيز منظومة الأمن السيبراني.

وشارك في المعرض المصاحب للملتقى خمس جهات حكومية وأكاديمية رائدة، استعرضت من خلال منصاتها ما يزيد على 20 منتجًا رقميًا مبتكرًا يعكس جهودها الملموسة في تطوير خدماتها وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي.

وشهدت الجلسات مشاركة فعالة لأكثر من 15 متحدثًا متخصصًا من داخل المملكة وخارجها، الذين أثروا النقاشات حول مستقبل التحول الرقمي في القطاعات الحكومية وسبل توظيف التقنيات الحديثة لتطوير بيئة العمل وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.

وفي خطوة هامة لتعزيز التعاون المشترك وتكامل الجهود، وقّعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية.

وشملت هذه الاتفاقيات كلًا من إمارة المنطقة الشرقية، وجامعة الأمير محمد بن فهد، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.

وأفادت الوزارة بأن هذه المذكرات تهدف إلى بناء شراكات متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، ودعم البحث العلمي والتطوير، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة وورش عمل، وتطوير مسارات التدريب التعاوني لتمكين الكفاءات الوطنية الرقمية.

وشهد الملتقى إعلان انطلاق النسخة الثانية من ”هاكاثون الابتكار للتغيير نحو الأفضل“، والذي يُنظَّم هذا العام ضمن ثلاثة مسارات رئيسية.

وأوضحت الوزارة أن الهاكاثون يستهدف تحفيز العقول المبدعة لابتكار حلول رقمية تسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين وتعزيز فاعلية الأداء في مختلف الجهات الحكومية.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى الهام ضمن سلسلة من الملتقيات التي أطلقتها الوزارة في مختلف مناطق المملكة، وذلك في إطار جهودها الرامية لبناء منظومة رقمية متكاملة تدعم الأتمتة والابتكار.

وأكدت الوزارة أن هذه الجهود تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة في مجال التحول الرقمي، من خلال تمكين الكفاءات الوطنية، وتحقيق جودة الخدمات، وتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، ورفع جاهزية القطاعين العام والخاص لمتطلبات المستقبل الرقمي.

ويُعتبر ملتقى التحول الرقمي منصة وطنية حيوية لتبادل المعرفة والخبرات والتجارب الناجحة، واستشراف فرص التحسين والتطوير الممكنة عبر توظيف أحدث التقنيات المتاحة، بما يسهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة التحول الرقمي المستدام في المملكة العربية السعودية.