آخر تحديث: 16 / 6 / 2025م - 1:54 ص

هل تمنع الإصابة بالكبد ”ب“ الزواج؟ ”الصحة“ توضح الشروط والإجراءات

جهات الإخبارية

أكد استشاري الأمراض السرطانية الدكتور فهد الخضيري ووزارة الصحة على الأهمية القصوى لتلقي لقاح التهاب الكبد الفيروسي من النوع ”ب“ لجميع الأفراد.

وشددا على أن الزواج من طرف مصاب بالفيروس ممكن وآمن شريطة تلقي الطرف السليم اللقاحات كاملة.

ويأتي هذا التأكيد في ظل الجهود المستمرة للتوعية بمخاطر الفيروس وسبل الوقاية منه، خاصة مع توفر اللقاحات مجانًا بالمراكز الصحية التابعة للوزارة.

وفي تفاصيل بروتوكول التطعيم، أوضح الدكتور فهد الخضيري أن اللقاح يُعطى على ثلاث جرعات متتابعة لضمان الفعالية؛ تبدأ بالجرعة الأولى، تليها الثانية بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ثم الجرعة الثالثة بعد ستة أشهر إلى سنة من الجرعة الافتتاحية.

ونبه إلى ضرورة عدم إغفال الجرعات التنشيطية التي يجب إعادتها كل 8 إلى 10 سنوات، وذلك لتعزيز المناعة وضمان استمرارية الوقاية من هذا الفيروس الذي قد يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا في حال عدم التطعيم.

وحول إمكانية الزواج في حال إصابة أحد الطرفين، طمأن الدكتور الخضيري المجتمع بأن الإصابة بالتهاب الكبد ”ب“ لا تمثل عائقًا أمام الزواج.

وأكد أنه يمكن للطرف السليم الاقتران بطرف مصاب، بشرط أساسي هو التزامه بتلقي اللقاحات الثلاثة كاملة وفي مواعيدها المحددة، مما يضمن بناء مناعة كافية تقيه من خطر العدوى.

وفي ذات السياق، أكدت وزارة الصحة على إمكانية زواج المصاب بالتهاب الكبد ”ب“ بشكل آمن، موضحة أن الفيروس قد ينتقل من الحالة النشطة إلى حالة ”حامل للفيروس“ غير معدية أو قليلة العدوى بعد تلقي المصاب للعلاج لفترة محددة، الأمر الذي يقلل بشكل كبير من خطر انتقال العدوى إلى الشريك.

وشددت الوزارة على الدور المحوري للقاح بالنسبة للشخص السليم المقبل على الزواج من طرف مصاب، معتبرة إياه خطوة أساسية لتحقيق زواج صحي وآمن.

وأفادت بأن اللقاح يسهم بفعالية في رفع مستوى المناعة ويعد وسيلة فعالة لمنع انتقال الفيروس.

وأكدت على ضرورة تحصين المواليد الجدد في حال كانت الأم مصابة، حيث يُعطى المولود لقاحًا مباشرًا فور ولادته لتعزيز مناعته ضد الإصابة.

وأوصت الوزارة بشدة بضرورة الحصول على المشورة الطبية المتخصصة قبل إتمام الزواج، خاصة في حال إصابة أحد الطرفين بالفيروس، مشيرة إلى أن الدعم والاستشارة من المختصين يسهمان في اتخاذ قرارات صحية سليمة تحافظ على سلامة الأسرة وتمنع انتقال العدوى.

ودعت الوزارة كافة أفراد المجتمع إلى التعامل بوعي ومسؤولية مع هذا النوع من الأمراض الفيروسية، مؤكدة أن التوعية والوقاية والتطعيم، المتوفر مجانًا في مراكزها الصحية، هي الأساس في السيطرة على انتشار التهاب الكبد ”ب“.