”غروب السينما“.. ندوة وتوقيع كتاب للخواجي في جمعية السينما بالخبر
تُنظّم جمعية السينما في مقرها بمدينة الخبر، مساء غدٍ الثلاثاء، ندوة فكرية بعنوان ”غروب السينما في سبع محطات“، وذلك بحضور مرتقب لعدد من المهتمين بالفن السينمائي والنقد الثقافي.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة البرامج الفكرية التي دأبت الجمعية على تقديمها بهدف فتح آفاق الحوار الجاد حول تحولات وتطورات الفن السابع.
ويقدم الندوة الناقد والكاتب السينمائي المعروف طارق الخواجي، الذي من المتوقع أن يتناول خلالها محاور فكرية متعددة وعميقة حول التحولات الجوهرية التي مرت بها الصناعة السينمائية منذ نشأتها وحتى اليوم.
وسيشير الخواجي إلى تعدد صور التلقي السينمائي وتغير طبيعة العلاقة بين المشاهد والعمل الفيلمي، خصوصاً في ظل التطور المتسارع للوسائط والأنماط البصرية الحديثة.
ويُنتظر أن يُسلّط الخواجي الضوء على مفهوم ”السرعة النقية“ بوصفها نمطاً إيقاعياً وبصرياً جديداً فرضته معطيات الزمن الرقمي، وذلك في مقابل التلقي الأكثر بطءًا وتأملاً الذي ميّز مراحل سابقة من تجربة المشاهدة السينمائية. وسيتوقف عند احتمالات ”غروب“ السينما بالشكل الذي عُرفت به لعقود طويلة، وما يقابل ذلك من ”شروق“ لأشكال جديدة ومبتكرة من التلقي والتفاعل مع المحتوى المرئي.
وتُدير الندوة الإعلامية سمية السعيد، التي ستعمل على إثراء النقاش من خلال طرح أسئلة وقراءات تفتح المجال لحوار نقدي تفاعلي بناء مع الجمهور الحاضر.
وعقب انتهاء الندوة، ستُقام جلسة توقيع لكتاب ”عيون محدقة باتساع“، وهو أحدث الإصدارات النقدية للكاتب طارق الخواجي.
ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة إصدارات مبادرة الموسوعة السعودية للسينما، التي تشرف عليها جمعية السينما بالتعاون مع دار جسور الثقافة للنشر والتوزيع.
وتأتي هذه الفعالية استكمالاً لمسار البرامج النوعية والمتميزة التي تنظمها الجمعية، والتي كان من بينها مؤخراً برنامج ”رواية وفيلم“. وقد انطلقت أولى حلقات هذا البرنامج في شهر مارس الماضي بندوة حملت عنوان ”العراب: ملحمة الجريمة والسلطة“، تلتها حلقة ثانية في شهر مايو الجاري بعنوان ”غاتسبي العظيم: عصر الجاز وأحلام نيويورك“.
وهدفت هذه السلسلة إلى استكشاف وقراءة العلاقة الجدلية والتفاعلية بين الأدب والسينما من زوايا سردية وفكرية متنوعة.
وأكدت جمعية السينما عزمها على مواصلة هذا المسار الفكري والثقافي في أنشطتها وبرامجها القادمة، والتي سيتم الإعلان عنها تباعاً عبر موقعها الرسمي ومنصاتها الرقمية المختلفة.
