آخر تحديث: 15 / 6 / 2025م - 10:50 م

استشاري: انتشار الصداع بين أطفال المملكة يبدأ بـ 5% ويصل 60% بالبلوغ

جهات الإخبارية

أوضح الدكتور محمد المقبل، استشاري مخ وأعصاب الأطفال والأمراض الوراثية، أن نسبة انتشار الصداع بين فئتي الأطفال والمراهقين في المملكة تقارب المعدلات العالمية الملحوظة.

وأشار إلى أن هذه النسبة تبدأ من 5 إلى 7 بالمئة لدى الأطفال، وتشهد ارتفاعًا ملموسًا لتصل إلى نحو 60 بالمئة بعد سن البلوغ، مما يستدعي اهتمامًا وتوعية بخصوص هذه المشكلة الصحية.

وبيّن الدكتور المقبل أن أبرز الأسباب الكامنة وراء الصداع لدى هذه الفئة العمرية غالبًا ما تتعلق بعوامل متعددة، منها التوتر والضغوط النفسية التي قد يتعرضون لها، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية الطبيعية المصاحبة لفترة البلوغ.

ولفت إلى تأثيرات بعض الأطعمة والمشروبات، مثل تلك المحتوية على الكافيين والشوكولاتة، في تحفيز نوبات الصداع.

ونبه أيضًا إلى أن بعض المراهقين قد يبدأون في تجربة التدخين خلال هذه المرحلة العمرية، الأمر الذي قد يزيد من احتمالية الإصابة بالصداع النصفي بشكل خاص.

وأضاف استشاري مخ وأعصاب الأطفال أن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بالصداع، خصوصًا عند وجود تاريخ عائلي للإصابة به.

وأشار إلى أن هذه الاحتمالية تكون أكبر إذا كان كلا الوالدين يعانيان من الصداع، مما يؤكد أهمية أخذ التاريخ العائلي في الاعتبار عند التشخيص.

وحذر الدكتور المقبل من مجموعة من العلامات التي يجب على الوالدين الانتباه إليها والتي تستدعي التوجه الفوري لاستشارة الطبيب المختص.

وتشمل هذه العلامات حدوث الصداع بشكل متكرر في سن مبكرة، أو إذا كان الصداع مصحوبًا بأعراض مقلقة أخرى مثل فقدان الوعي، أو التشنجات، أو ضعف في الأطراف، أو الاستفراغ المفاجئ وغير المبرر، مؤكدًا على الدور الحيوي للكشف المبكر في تحديد الأسباب وتقديم العلاج المناسب وتفادي المضاعفات.

وفيما يتعلق بالخيارات العلاجية المتاحة، أوضح الدكتور المقبل أن هناك خيارات دوائية يمكن اللجوء إليها تحت إشراف طبي، بالإضافة إلى مجموعة من التدابير غير الدوائية التي أثبتت فعاليتها.

وشدد في هذا السياق على أهمية تبني نمط حياة صحي يشمل تنظيم مواعيد النوم والحصول على قسط كافٍ من الراحة، واتباع نظام غذائي متوازن، وشرب كميات كافية من الماء يوميًا، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

ونصح بضرورة تحديد وتجنب المسببات المحتملة للصداع قدر الإمكان، كالإضاءة القوية أو الروائح النفاذة أو تناول بعض أنواع الأطعمة التي قد تكون محفزة له.