استشاري تجميل يحذر: إزالة مواد التجميل الدائمة صعبة ونتائجها غير مُرضية غالبًا

أكد الدكتور أحمد الجبر، استشاري الجلدية والتجميل، أن عملية إزالة المواد التجميلية الدائمة من الجسم تعد من الإجراءات الطبية الصعبة والمعقدة، مشيراً إلى أن العديد من الحالات قد تستمر في المعاناة من بقايا الصبغة أو عدم تماثل في لون البشرة حتى بعد الخضوع لمحاولات الإزالة.
وأوضح أن هذه العوامل تجعل النتائج النهائية غير مُرضية في كثير من الأحيان، مما يستدعي التفكير مليًا قبل الإقدام على مثل هذه الإجراءات.
وبيّن الدكتور الجبر أن فعالية إزالة هذه المواد تعتمد بشكل كبير على عدة عوامل، أبرزها لون الصبغة المستخدمة في الحقن الأولي وعمق تغلغلها داخل طبقات الجلد.
وحذر بشدة من إجراء هذا النوع من الإجراءات التجميلية دون دراسة كافية ومعرفة بالمخاطر المحتملة، نظراً لما قد تسببه من مضاعفات جلدية مثل الالتهابات أو التحسس الموضعي للمواد المستخدمة.
وفي سياق الوقاية، أشار استشاري الجلدية إلى إمكانية وأهمية إجراء اختبار حساسية قبل عملية الحقن الأولية للمواد التجميلية الدائمة.
وقال يتم ذلك من خلال تجربة كمية صغيرة من المادة على منطقة محدودة وغير ظاهرة من الجلد، ومن ثم الانتظار لمدة تصل إلى 48 ساعة لملاحظة أي رد فعل مناعي أو تحسسي.
وشدد الدكتور الجبر على أن هذا الاختبار الوقائي ينطبق على جميع المنتجات التجميلية، سواء كانت ذات استخدام موضعي على سطح الجلد أو تلك التي يتم حقنها.
وأكد الدكتور الجبر أن اللجوء إلى التجميل باستخدام هذه المواد الدائمة قد يمثل عبئًا على الشخص أكثر من كونه إجراءً تجميليًا يحقق نتائج إيجابية دائمة، وذلك بسبب صعوبة إزالتها لاحقًا وما قد تسببه من مضاعفات جلدية تستدعي علاجات إضافية.
ولفت إلى أن التوصيات الطبية عادة ما تنصح بتجنب هذه النوعية من الإجراءات التجميلية قدر الإمكان.
وحول سبل التعامل مع حالات التحسس بعد الحقن، أوضح الدكتور الجبر أن العلاج المبدئي يكون غالبًا باستخدام كريمات موضعية تحتوي على مادة الكورتيزون لتخفيف الالتهاب ورد الفعل التحسسي.
وفي الحالات التي تكون فيها الأعراض أشد، قد يتم اللجوء إلى وصف أدوية فموية. أما فيما يخص إزالة الصبغة نفسها في حال عدم وجود مضاعفات جلدية خطيرة، أشار إلى إمكانية اللجوء إلى جلسات الليزر كأحد الخيارات المتاحة، مع الأخذ في الاعتبار أن النتائج قد تختلف من حالة لأخرى.