كيف رصد الناقد طارق الخواجي ”غروب السينما“ في سبع محطات مفصلية؟
نظّمت جمعية السينما، مساء الثلاثاء، ندوة ثقافية بعنوان ”غروب السينما في سبع محطات“، وذلك في مقرها ”سينماتك الخبر“.
وشهدت الندوة حضورًا نوعيًا من المهتمين بالشأن السينمائي والنقد الفني، الذين تفاعلوا مع الطروحات المقدمة.
واستضافت الندوة الكاتب والناقد السينمائي المعروف طارق الخواجي، الذي قدم قراءة نقدية متعمقة حول التحولات التي شهدها الفن السابع، مستعرضًا إياها من خلال سبع محطات اعتبرها فارقة في مسيرة السينما.
وعرض الخواجي خلال الندوة رؤى وتأملات حول التغيرات التي طرأت على صناعة الأفلام وتلقيها، سواء على الصعيدين المحلي أو العالمي.
أدارت الحوار الإعلامية سمية السعيد، التي أسهمت بأسلوبها الحيوي في إثراء النقاش وتسليط الضوء على الجوانب الإبداعية والفكرية في طرح المتحدث، وتسهيل التفاعل مع الجمهور.
وأوضح الكاتب طارق الخواجي أن فكرة الندوة تمحورت حول ”سبع محطات في غروب السينما“، مؤكدًا أن السينما التي عهدناها قد تشكلت وتغيرت خلال السنوات الماضية بفعل تأثير الظروف المتغيرة.
وأشار إلى أن هذه التحولات، وكيفية تغير تلقي الجمهور للسينما مع مرور الزمن، تم استعراضها عبر المحطات السبع الرئيسية.
وأضاف الخواجي أن الندوة استندت إلى كتابه ”عيون محدقة بـ 12 ثيمة سينمائية“، الذي يتناول ثيمات جوهرية عالجها مخرجون من مختلف أنحاء العالم بأساليب متنوعة تعكس تنوع البيئات والتجارب.
ونوه الخواجي بأن السينما السعودية اليوم تمثل محطة متقدمة في مسارها، وتُظهر تطورًا ملموسًا من حيث الرؤية والمحتوى، مما يجعلها حاضرة بقوة في المشهد السينمائي العربي والدولي.
من جهته، ذكر الرئيس التنفيذي لجمعية السينما هاني الملا أن جمعية السينما أطلقت برامج الندوات الحوارية بهدف تسليط الضوء على أهم المواضيع المتعلقة بصناعة الأفلام والطرح السينمائي.
وأفاد بأن الجمعية استهلت برنامجها الأول ”رواية وفيلم“ وبرامج الندوات باستضافة نخبة من العاملين والناشطين في القطاع السينمائي.
وأكد أن كل هذه المبادرات تأتي انطلاقًا من رسالة جمعية السينما وأهدافها، وسعيًا لتحقيق مكتسبات تخدم صناع الأفلام وتمكنهم، وتسهم في بناء بنية تحتية قوية لهم.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار البرامج المستمرة لجمعية السينما، الرامية إلى نشر الثقافة السينمائية وتعزيز النقاشات النقدية البناءة حول صناعة الأفلام وتاريخها وتحولاتها الجمالية والسردية.
