آخر تحديث: 15 / 6 / 2025م - 11:36 ص

393 عملية «زراعة أعضاء»..141 موافقة على تبرع «المتوفين دماغيا»

جهات الإخبارية

أكد المجلس الصحي السعودي أن العام الماضي 2024، شهد ارتفاعًا لافتًا في أعداد المتبرعين، والعمليات الجراحية الناجحة في مجال زراعة الأعضاء، مشيرًا إلى الموافقة على 141 حالة تبرع بالأعضاء من متوفين دماغيًا، مقارنة بـ 111 موافقة في عام 2023، و 80 موافقة في عام 2022.

وأشار المركز، في تقريره السنوي، إلى أن هذا الارتفاع في الموافقات أدى بدوره إلى زيادة الأعضاء المزروعة من متوفين دماغيًا، والتي بلغ عددها 393 عضوًا في عام 2024، بعد أن كانت 349 عضوًا في 2023، و 297 عضوًا في 2022، مضيفًا أن عدد برامج زراعة الأعضاء المعتمدة في المملكة بلغ 31 برنامجًا في عام 2024.

وأرجع المجلس هذا التطور إلى البرامج والجهود الدؤوبة التي يبذلها المركز السعودي لزراعة الأعضاء ”سكوت“؛ لتعزيز ثقافة التبرع، وتوفير أفضل الخدمات للمرضى، بما يضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال الإنساني النبيل.

وأوضح المركز، بصفته الجهة المشرفة على برامج ومراكز زراعة الأعضاء والتبرع بها في المملكة، أنه يعمل وفق أهداف إستراتيجية واضحة، تشمل زيادة عدد المتبرعين، وتسهيل الوصول العادل لخدمات زراعة الأعضاء، وتحقيق أقصى استفادة من كل تبرع، بالإضافة إلى توفير خدمة زراعة أعضاء تتسم بالكفاءة والفاعلية، وتعزيز الخدمات الآمنة التي تتمحور حول تحقيق أفضل النتائج للمرضى.

وسلّط التقرير السنوي الضوء على إطلاق ”البرنامج الوطني لتبادل الكلى بين الأسر“، الذي يهدف إلى زيادة أعداد المتبرعين الأحياء بالكلى، وتحسين فرص مرضى الفشل الكلوي في العثور على متبرعين مناسبين، وذلك من خلال تبادل الأعضاء بين عائلتين أو أكثر في حال عدم تطابق الكلى المتبرع بها من شخص حي مع المريض المحتاج من نفس العائلة.

ولفت إلى إجراء أول عملية زراعة كلى تبادلية بين زوجين من المرضى ومتبرعيهم بنجاح بين مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، التابع لوزارة الصحة، ومدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض.

وأفاد التقرير بأن 7 مرضى استفادوا من هذا البرنامج خلال عام 2024، الذي يقدم فوائد جمة تشمل زيادة فرصة إيجاد متبرع حي، وتقليل مخاطر عملية الزراعة، وزيادة نسبة نجاحها، وإطالة العمر المتوقع للعضو المزروع.

وذكر التقرير أن المركز أطلق برنامج سفراء المركز السعودي لزراعة الأعضاء الذي يستهدف الممارسين الصحيين وطلاب التخصصات الطبية، وذلك سعيًا لتعزيز الوعي المجتمعي ودعم برامج التبرع.

وأبرم المركز، بحسب التقرير، مذكرات تفاهم مع عدة جهات، منها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومستشفى صحة الافتراضي، والجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية ”إيثار“، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة.

واختتم التقرير بأن هذه الإنجازات والبرامج الطموحة تؤكد التزام المملكة بتطوير منظومة زراعة الأعضاء، وتقديم أمل جديد للكثير من المرضى الذين تعتمد حياتهم على هذه العمليات الحيوية، مع السعي المستمر لرفع مستوى الخدمات وتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء كعمل إنساني نبيل.