هل تغير ”Veo 3“ من جوجل مستقبل صناعة الأفلام والإعلانات؟

كشفت شركة ”جوجل“ مؤخرًا عن أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة ”Veo 3“، التي وصفت بأنها تمثل تقدمًا كبيرًا في مجال إنتاج الفيديوهات الواقعية، حيث تتيح إضافة مؤثرات صوتية وتوليد حوارات بصورة آلية.
وتم الإعلان عن هذه الأداة خلال فعاليات مؤتمر المطورين لعام 2025 الذي نظمته الشركة.
ووفقًا لما أورده موقع ”تيك كرانش“ المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإن أداة ”Veo 3“ تتميز بقدرتها على إجراء مزامنة دقيقة بين الصوت والصورة، فضلاً عن إمكانية الانتقال السلس من مجرد نص مكتوب إلى مقطع فيديو متكامل.
وتستطيع الأداة صناعة مشاهد طبيعية تتمتع بجودة عالية، مع إضافة عناصر سمعية مثل الموسيقى والضوضاء الواقعية التي تعزز من تجربة المشاهد.
وتستطيع ”Veo 3“ إنتاج تجربة بصرية يمكن تشكيلها بالكامل بناءً على الطلبات والتعليمات التي يقدمها المستخدم.
وفي سياق متصل، أثارت هذه التقنية الحديثة بعض المخاوف في الأوساط المتخصصة. فقد دعا خبير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، كيفين ساير، إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على استخدامات أداة ”Veo 3“.
وشدد ساير على أهمية هذه الرقابة خصوصًا فيما يتعلق بإمكانية استغلال الأداة في إنتاج محتوى مُضلل أو في عمليات التزييف العميق، والتي قد يكون لها تداعيات سلبية خطيرة.
ويرى مراقبون أن أداة ”جوجل“ الجديدة، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تسهم بشكل كبير في تغيير الطرق التقليدية المتبعة في إنتاج الأفلام والمواد الإعلانية.
ويُعزى ذلك إلى الإمكانيات المتطورة التي توفرها هذه التقنية، والتي باتت تشمل القدرة على الكتابة والتصوير وحتى توليد الكلام بشكل آلي، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم صناعة المحتوى المرئي.