آخر تحديث: 15 / 6 / 2025م - 3:09 ص

استشارية وراثة: الجينات والبيئة تتشاركان التأثير في القدرات الرياضية.. و 5 عائلات كروية نموذجاً

جهات الإخبارية

أكدت الدكتورة أمل الهاشم، استشارية الأمراض الوراثية والاستقلابية، أن العوامل الجينية تلعب دوراً محورياً، جنباً إلى جنب مع العوامل البيئية المحيطة، في التأثير على القدرات والمواهب الرياضية للأفراد.

وأشارت إلى وجود خمس عائلات كروية مشهورة على مستوى العالم، تم من خلالها تتبع انتقال وتأثير الموهبة عبر أجيال متعاقبة، مما يسلط الضوء على البصمة الوراثية في هذا المجال.

وأوضحت الدكتورة الهاشم أن بعض الدراسات العلمية قد رصدت بالفعل تأثير جينات معينة على تكوين العناصر العضلية ومستوى الأكسجين داخل العضلات، وهي عوامل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى الأداء الرياضي.

وأضافت أنه على الرغم من تحديد جينات يعتقد أن لها علاقة مباشرة بتركيب العضلات وقدرتها على التحمل، إلا أنه لم يتم حتى الآن إجراء دراسات تفصيلية ومباشرة على اللاعبين المحترفين بهدف تحديد مدى انتشار هذه الجينات المحددة لديهم.

وتابعت الاستشارية بأن ملاحظة استمرار المسيرة الرياضية في بعض الأسر، كأن يكون الأب لاعب كرة قدم مرموقاً، ومن ثم يظهر الابن أو حتى الحفيد ليواصلوا ذات المسيرة بنجاح، يعد دليلاً على وجود تأثير وراثي واضح في انتقال هذه الموهبة.

ومع ذلك، شددت الدكتورة الهاشم على أن البيئة المحيطة، بما تشمله من تدريب منهجي، ونمط حياتي صحي، والتزام، تظل عاملاً مكملاً لا يقل أهمية إطلاقاً عن الاستعداد الجيني الفطري.

وأكد على أن العلاقة بين الوراثة والموهبة الرياضية ليست حتمية بشكل مطلق، فليس من الضروري أن يصبح كل نجل لنجم رياضي لامع لاعباً بارزاً بالضرورة.

وأشارت إلى أن اجتماع الاستعداد الوراثي مع البيئة الداعمة والجهد المبذول هو ما يصنع الفارق في نهاية المطاف ويسهم في صقل وتطوير القدرات الرياضية الفذة.