”شوتات“ مبرمجة لتعطيل المصاعد.. مهندس يكشف تجارة الأعطال الوهمية
دق المهندس الكهربائي محمد زهير كامل ناقوس الخطر بشأن بعض الممارسات الاحتيالية التي قد تلجأ إليها فئة محدودة من شركات المصاعد، والتي تتضمن أساليب مثل التعطيل المتعمد للمصاعد.
وأوضح أن الهدف من هذه الممارسات غالبًا ما يكون دفع المستهلكين إلى توقيع عقود صيانة باهظة أو غير ضرورية، خاصة بعد انقضاء فترة الضمان الأصلية للمصعد.
وأشار المهندس كامل إلى أن هذه الأساليب، رغم وجودها الفعلي في السوق، إلا أنها ليست منتشرة على نطاق واسع، لكنه شدد في الوقت ذاته على الأهمية القصوى لتوعية المستهلكين بمثل هذه الحيل.
وقال إن المشكلة تكمن في أن بعض الفنيين قد يعمدون إلى العبث ببطاقة التحكم الإلكترونية للمصعد، المعروفة بـ ”كرت المصعد“، ويقومون ببرمجتها بحيث يتوقف المصعد عن العمل تلقائيًا بعد عدد معين من الحركات أو ما يُعرف بـ ”الشوتات“.
وأضاف أنه يمكن للمختصين رصد هذا التلاعب من خلال مراجعة بيانات البطاقة، وتحديداً من خلال الخانة المسماة ”start number“ التي تسجل عدد مرات بدء التشغيل.
ولفت الانتباه إلى أن من أبرز علامات الغش أو التعطيل المتعمد للمصعد هو توقفه بشكل مفاجئ ومتكرر بعد عدد معين من مرات التشغيل، مؤكداً أن هذا النوع من التوقف يكون مبرمجاً بشكل مسبق من قبل الفني بهدف إيهام العميل بوجود أعطال تستدعي صيانة وهمية، وبالتالي دفعه لتوقيع عقد صيانة.
وبيّن أن لجوء بعض الشركات إلى مثل هذه الأساليب غير النزيهة قد يكون نتيجة لرفض بعض العملاء تجديد أو توقيع عقود صيانة بعد انتهاء فترة الضمان، مما يدفع تلك الشركات إلى محاولة إجبارهم على ذلك بوسائل ملتوية.
وأكد على ضرورة تعزيز مبدأ الشفافية في التعاملات بين شركات المصاعد والمستهلكين، داعياً في الوقت نفسه الجهات الرقابية المختصة إلى تكثيف جهودها والتدخل لضبط مثل هذه الممارسات، إن ثبت وجودها، حمايةً لحقوق المستهلكين وضماناً لنزاهة السوق.
