آخر تحديث: 14 / 6 / 2025م - 12:50 م

استشارية للحجاج: تجنبوا الشمس وأكثروا من شرب الماء للوقاية من ضربات الحر

جهات الإخبارية

أكدت استشارية طب الأسرة، الدكتورة سهى القين، على الأهمية القصوى لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة والإكثار من شرب الماء والسوائل خلال تأدية مناسك الحج.

وشددت على أن هذه الإجراءات الوقائية ضرورية لتفادي حالات الإغماء، والإجهاد الحراري، وضربات الشمس، التي قد يتعرض لها الحجاج خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة المتوقع.

وأوضحت الدكتورة القين أن الخطوات الأولى للتعامل الصحيح مع أي حالة إغماء تبدأ بالتأكد من سلامة الموقع المحيط بالمصاب، ومن ثم الاتصال الفوري بمركز الاتصال الموحد لوزارة الصحة ”937“ للإبلاغ عن الحالة الطارئة وطلب المساعدة الطبية.

وأشارت إلى ضرورة العمل على نقل المصاب بسرعة إلى مكان آمن وظليل، وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة إذا كان الشخص المسعف مدربًا ومؤهلاً لذلك.

وفي حال الاشتباه بتعرض حاج لضربة شمس، أكدت استشارية طب الأسرة أنه من الضروري العمل على خفض درجة حرارة جسم المصاب بشكل سريع.

ويمكن تحقيق ذلك عبر تبليل وجه المصاب ورقبته بالماء البارد، ونزع الملابس الخارجية الزائدة لتسهيل تبريد الجسم، مع نقله فوراً إلى مكان بارد ومكيف إن أمكن.

وأضافت أن فقدان الوعي وارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ لتتجاوز 40 درجة مئوية تعتبر من أبرز العلامات الدالة على الإصابة بضربة الشمس.

وبيّنت الدكتورة القين الفرق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس، مشيرة إلى أن الإجهاد الحراري يحدث في الغالب نتيجة لفقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل والأملاح بسبب التعرق الشديد مع التعرض لأشعة الشمس، دون تعويض ذلك بشرب كميات كافية من الماء. وتظهر أعراض الإجهاد الحراري عادة في صورة دوخة، وتعرق غزير، وشعور عام بالإعياء والتعب.

وحثت ضيوف الرحمن، على شرب كوب من الماء كل 15 إلى 20 دقيقة أثناء أداء المناسك، وخصوصًا عند اشتداد الحرارة وارتفاع درجاتها.

وأكدت أن الالتزام بهذه التدابير الوقائية يمثل الأساس لضمان استمرار الحجاج في أداء شعائرهم بصحة وسلامة، دون التعرض لمضاعفات صحية قد تعيقهم عن إتمام هذه الفريضة العظيمة.