آخر تحديث: 14 / 6 / 2025م - 12:50 م

مع اشتداد الحرارة.. خبير صحة يحذر من خطر ”ضربة الشمس“ المميتة

جهات الإخبارية

حذّر الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، من المخاطر الجسيمة المترتبة على الإجهاد الحراري، المعروف بضربة الشمس، مؤكداً أنها حالة طارئة قد تهدد الحياة.

وبيّن أن هذه الحالة الخطيرة تنجم بشكل أساسي عن جفاف حاد يصيب مكونات الجسم، ولا سيما الدم، نتيجة فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح الحيوية بسبب التعرض المباشر لدرجات حرارة مرتفعة والتعرق الشديد، خاصة في الأماكن المزدحمة التي تفتقر إلى تهوية جيدة.

وأوضح الدكتور الخضيري أن تداعيات ضربة الشمس قد تكون وخيمة لدرجة الوفاة إذا لم يتم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصاب وإنقاذه في الوقت المناسب.

وشدد على ضرورة المبادرة الفورية بإعطاء المصاب الماء بكميات قليلة ومتدرجة، بمعدل كوب صغير كل خمس دقائق تقريبًا، مع الحرص على نقله بشكل عاجل إلى مكان بارد ومظلل، ورش الماء على جسده للمساعدة في تبريده وخفض درجة حرارة جسمه المرتفعة.

وفيما يتعلق بسبل الوقاية لتجنب هذه الحالة، أكد الخضيري أن الأمر يبدأ بالحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب الماء بانتظام وبكميات معتدلة، بحيث لا تتجاوز الجرعة الواحدة 500 ملليلتر في الساعة، على أن تكون موزعة على فترات متقاربة، بمعدل نصف كوب تقريبًا كل ربع ساعة.

ونصح أيضًا بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس قدر الإمكان، والاستعانة بمظلة واقية أثناء المشي في الخارج، مع إعطاء الأفضلية للبقاء في الظل أو اختيار الأماكن الباردة والمكيفة كلما سنحت الفرصة.

وشدد الدكتور الخضيري في ختام إرشاداته على الأهمية القصوى لعدم التهاون أو المكابرة وتجاهل علامات الإجهاد عند الشعور بأي إعياء أو تعب غير معتاد، مؤكدًا أن الإجهاد الحراري وضربة الشمس يمكن أن يصيبا أي شخص بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية.

وأكد أن الوعي بأساسيات الوقاية والإسعافات الأولية يمثل خط الدفاع الأول لتفادي المخاطر المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.