آخر تحديث: 14 / 6 / 2025م - 12:50 م

كيف أثرت الأنصاري والصبيح في جمهور أمسية ”ابن المقرب“؟

جهات الإخبارية

في تظاهرة ثقافية جمعت عشاق الكلمة، أقامت جمعية ابن المقرب للتنمية الأدبية والثقافية بالدمام، مساء الثلاثاء، أمسية شعرية استضافت فيها الشاعرتين المبدعتين الدكتورة أديم الأنصاري والأستاذة تهاني الصبيح.

وقدمت الأمسية، التي شهدت حضورًا كثيفًا من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي، الشاعرة زينب المطاوعة.

وافتتحت مديرة الأمسية، الشاعرة زينب المطاوعة، اللقاء بكلمة استهلالية تناولت فيها الشعر وجمالياته الساحرة التي تأسر القلوب، مرحبةً بالحضور الكريم، قبل أن تؤذن ببدء الجولة الشعرية الأولى بتقديم نبذة عن السيرة الذاتية والإبداعية للشاعرتين الضيفتين.

وعلى مدار ثلاث جولات متتالية، حلّق الحضور في فضاءات من الشعر والجمال، حيث شاركت الشاعرتان بمجموعة غنية وعذبة من نصوصهما الشعرية التي عكست تجاربهما ورؤاهما المتنوعة.

واستهلت الدكتورة أديم الأنصاري مشاركتها بنص شعري جميل حيّت فيه جمعية ابن المقرب، لتتوالى بعدها قصائدها التي تميزت بعمق الوجدان ورقة الإحساس، حيث غلبت على نصوصها مواضيع الحب والانتماء للوطن، فقدمت قصيدة ”وقار“، وأخرى عن المدينة المنورة، ونصًا في أبي العلاء المعري، بالإضافة إلى ”إنني حواء“ و”غرق“، وقصيدة معارضة لعينية أبي مدين التلمساني، وغيرها من الإبداعات التي نالت استحسان وتفاعل الحضور.

وفي الضفة الشعرية الأخرى، أثرت تهاني الصبيح الأمسية بمشاركاتها التي اتسمت نصوصها بالجزالة اللفظية والتنوع في تناول مختلف الموضوعات الإنسانية والتأملية والوجدانية.

فكان من بين ما قدمت نص ”من خولة إلى طرفة بن العبد“، وقصيدة ”ذات اقتراب“، و”نخلة من هجر“، ونص في مدح النبي محمد ﷺ، و”يا عيدها“، إلى جانب نصوص أخرى جميلة تفاعل معها الجمهور بحرارة وإعجاب بالغين، وترجم ذلك بالتصفيق المتواصل.

وخلال جولات الأمسية، أثرت الشاعرتان النقاش الأدبي، حيث أجابت الدكتورة أديم الأنصاري عن سؤال وُجّه إليها حول مدى انعكاس دراستها الأكاديمية وحصولها على شهادة الدكتوراه على لغتها الشعرية وتطور تجربتها الإبداعية.

وأجابت الصبيح عن سؤال مماثل تناول أثر مشاركاتها في المهرجانات الشعرية المتنوعة جغرافيًا على تجربتها الشعرية وإثراء مخزونها اللغوي والمعنوي.

وفي ختام هذه الأمسية الثقافية البهيجة، قام الرئيس التنفيذي لجمعية ابن المقرب، أحمد اللويم، والشاعر هاشم الشخص،، بتكريم الشاعرتين المبدعتين ومقدمة الأمسية، تقديرًا لعطائهن وإسهامهن في إنجاح هذا المحفل الأدبي.