استشاري مخ وأعصاب يحذر: العدوى المتكررة قد تزيد خطر الإصابة بالزهايمر

حذر استشاري طب وجراحة المخ والأعصاب، الدكتور إبراهيم الثبيتي، من الخطورة المحتملة للعدوى المتكررة على صحة الدماغ، موضحًا أن الدراسات العلمية الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين تكرار الإصابة بالفيروسات أو البكتيريا وبين تطور مرض الزهايمر، خصوصًا لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للمرض.
وأشار الدكتور الثبيتي، إلى أن عنصر ”بيتا أميلويد“، الذي يفرزه الجسم كآلية دفاعية طبيعية ضد العدوى، قد يساهم على المدى الطويل في ترسيب مواد معينة في الدماغ. وبيّن أن هذا الترسيب يمكن أن يعزز من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر مع مرور الوقت.
وقال إن هناك أمراضًا فيروسية وبكتيرية معروفة، مثل التهابات اللثة المزمنة، وكوفيد-19، وفيروس الهربس، وجدري الماء، قد تضعف الجهاز المناعي مع تكرار الإصابة بها.
وأضاف أن هذا الضعف قد يثير أمراضًا مناعية يمكن أن تؤثر سلبًا على وظائف الدماغ.
ووصف الزهايمر بأنه مرض مناعي معقد يتميز بتراكم لويحات بروتينية في خلايا الدماغ، ويتأثر بشكل كبير بالعوامل البيئية والصحية المحيطة بالفرد، وخصوصًا عند اتباع نمط حياة غير صحي.
وأكد الدكتور الثبيتي أن الحل للوقاية من هذه المخاطر يكمن بشكل أساسي في تبني نمط حياة صحي.
وشدد على أهمية أن يبدأ هذا النمط بالغذاء المتوازن، والابتعاد قدر الإمكان عن السكريات والدهون المصنعة، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة الرياضة بانتظام.
وأوصى في هذا السياق بالمشي لمدة 40 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل، كحد أدنى للحفاظ على الصحة العقلية والبدنية.
وأكد على أن الصحة الجيدة لا تأتي من تلقاء نفسها، بل يجب على الفرد أن يسعى إليها بفعالية، وأن وقاية الدماغ من الأمراض تبدأ من خلال العناية بأسلوب الحياة اليومي وتفاصيله.