آخر تحديث: 14 / 6 / 2025م - 12:50 م

المهندس الماجد أول سعودي ينال الزمالة الدولية في هندسة العوامل البشرية

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

حقق المهندس علوي الماجد إنجازًا دوليًا مشرفًا للمملكة، بحصوله على الزمالة العالمية في هندسة العوامل البشرية، ليصبح بذلك أول سعودي ينال هذا الاعتراف الدولي الرفيع من بين ما يقارب 1500 متخصص فقط حول العالم.

ويأتي هذا التتويج تتويجًا لمسيرة مهنية متميزة بدأت منذ عام 2019، شكلت خلالها رؤية المملكة 2030 بيئة خصبة لتطور التخصصات النوعية مثل هندسة العوامل البشرية.

وعبر المهندس الماجد لـ ”جهات الإخبارية“، عن فخره العميق بهذا الإنجاز، واصفاً حصوله على الزمالة بأنه ”لحظة فارقة“ في مسيرته المهنية.

وأكد أن هذا التكريم يحمّله مسؤولية إضافية تتمثل في نقل هذا التخصص الحيوي وتطبيقاته إلى بيئات العمل في المملكة والوطن العربي.

وشدد على أن الزمالة ليست مجرد شهادة على كفاءته العلمية والعملية، بل هي خطوة هامة نحو تمكين هذا العلم وتوظيفه في سوق العمل المحلي لرفع مستويات الأداء والسلامة.

وحول التحديات التي واجهته في مسيرته نحو هذا الإنجاز، أوضح الماجد أن الجمع بين متطلبات العمل بدوام كامل والدراسة المتواصلة تطلب التزامًا صارمًا وتفانيًا كبيرًا.

وأشار إلى أن التأهل للزمالة استلزم استيفاء متطلبات أكاديمية ومهنية دقيقة، من بينها الحصول على درجة الماجستير وتنفيذ مشاريع نوعية متخصصة.

وأشار المهندس الماجد إلى الأهمية المتزايدة لتخصص هندسة العوامل البشرية في المملكة، خاصة في قطاعات حيوية كالصناعة، والرعاية الصحية، والطاقة، والنقل.

وأوضح أن هذا التخصص يساهم بشكل فعال في تقليل الحوادث المهنية ورفع كفاءة الأداء من خلال تصميم بيئات عمل ترتكز على فهم وتلبية احتياجات وقدرات الإنسان.

ووجه المهندس الماجد رسالة ملهمة للشباب والمهندسين السعوديين، حثهم فيها على رفع سقف طموحاتهم والتوجه نحو التخصصات المستقبلية التي تخدم تطور المملكة.

وأكد أن ”المسارات العالمية متاحة للجميع، لكنها تحتاج إلى صبر والتزام طويل الأمد، والمملكة اليوم بحاجة ماسة إلى كوادر وطنية مؤهلة تقود التغيير من الداخل.“

وعن تطلعاته المستقبلية، كشف الماجد عن رغبته في العمل على دمج المعايير الدولية لهندسة العوامل البشرية ضمن السياسات المحلية المتعلقة ببيئات العمل، والتعاون الوثيق مع الجهات الرسمية لتعزيز مفاهيم السلامة المهنية. كما يتطلع إلى تدريس هذا التخصص الهام في الكليات المحلية، انطلاقًا من إيمانه بأن ”زكاة العلم تعليمه“.

وأبدى رغبته في التعاون مع بلدية محافظة القطيف لتحسين معايير السلامة في المشاريع العامة، بالإضافة إلى بناء شراكات معرفية دولية وتمثيل المملكة في المحافل العالمية ذات الصلة بهذا التخصص.