لليوم الخامس.. تركيا تواصل البحث عن الطفل السعودي المفقود بنهر في طرابزون

تواصل السلطات التركية، لليوم الخامس على التوالي، عمليات البحث الحثيثة عن الطفل السعودي فيصل رمزي الشيخ، البالغ من العمر 9 سنوات، والذي جرفته مياه نهر ”هالديزن“ في مدينة طرابزون شمال تركيا.
وكان الطفل فيصل قد فُقد خلال قضائه عطلة عائلية برفقة والديه، في حادث مفجع وقع أثناء سيره قرب ضفة النهر.
وتستمر عمليات البحث في ظل ظروف مناخية صعبة، حيث لم تتمكن فرق البحث حتى هذه اللحظة من العثور على أي مؤشر ملموس قد يقود إلى موقع الطفل المفقود.
وكشف محافظ منطقة أوزنغول، السيد علي ستماز، عن مشاركة 103 منقذين متخصصين في عمليات البحث، تدعمهم 15 مركبة إنقاذ مجهزة وثلاثة قوارب متخصصة في تمشيط مجرى النهر.
وأوضح ستماز في تصريحات صحفية أن فرق الإنقاذ تركز جهودها حاليًا في نطاق يمتد على طول أربعة كيلومترات من مجرى النهر، مؤكدًا استعداد السلطات المحلية لتقديم كافة أشكال الدعم الممكن لعائلة الطفل المنكوبة.
ووفقًا لشهود عيان، كان الطفل فيصل يسير بالقرب من ضفة النهر برفقة والده، عندما فاجأتهما قوة التيار المائي الناتج عن السيول، حيث اختطفته المياه بسرعة كبيرة وغاب عن الأنظار.
وفي بيان رسمي، أكدت السفارة السعودية في تركيا أنها تتابع مجريات الحادث باهتمام بالغ منذ اللحظة الأولى لوقوعه.
وأوضحت السفارة أنها باشرت بالتنسيق المباشر مع أسرة الطفل، إلى جانب التواصل الفوري مع السلطات التركية المختصة التي استجابت على الفور وبدأت في تنفيذ عمليات بحث مكثفة في موقع الحادث والمناطق المحيطة به.
ونقل مراسل قناة ”الإخبارية“ السعودية من طرابزون عن اهتمام كبير يوليه فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الداخلية التركي لعمليات البحث الجارية عن الطفل السعودي.
وأضاف المراسل أن هناك ما يقرب من 180 شخصًا قد تطوعوا للمشاركة في جهود البحث عن الطفل فيصل.
أشار إلى أن سفير المملكة العربية السعودية في أنقرة قد تفقد موقع سقوط الطفل، ويقدم دعمًا كاملاً لكافة الجهود المبذولة، ويتواصل بشكل مستمر مع أسرة الطفل.
وأكد المراسل أن السلطات التركية لن تتوقف عن عمليات البحث حتى تبدي عائلة الطفل رغبتها في ذلك.
وفي السياق ذاته، أكد والي طرابزون جاهزية كافة الجهات المعنية لتوسيع منطقة البحث عن الطفل السعودي، مشددًا على أهمية عدم فقدان الأمل ومواصلة الجهود الحثيثة في البحث عن الطفل فيصل.