آخر تحديث: 10 / 6 / 2025م - 2:47 ص

خمس وصايا لكل شاب مُقبل على الزواج

سلمان العنكي

قدّم المربي المرحوم الخطيب/ عيسى الحبارة خمس نصائح للعاقد على فتاة الزواج، ومع أن لي مقالاً يتناول ذات الموضوع نُشر في ”قناة القطيف اليوم“ قبل سنة، إلا أني وجدت هذه النصائح أشمل وأعمق من تلك، فأحببت التعليق على عناوينها وتقديمها للقراء، وهي:

الأولى: لا تجعل فترة الخطوبة تطول حتى الدخول، تمتد لسنوات أحياناً، كما هو حال البعض، والنهاية ربما مأساوية - لا سمح الله -، أمر حاصل في الواقع. ولتجنب ذلك، هيئ جميع العقبات التي تعترض طريقك أولاً، سواء كانت وظيفية، مادية، مكانية، معنوية، ثم اخطب وعجّل. أما إذا كنت لا تزال على مقاعد الدراسة، فثمة وقفات في طريقك لم تتجاوزها بعد، فتكون قد خاطرت برحلة لا حسابات واضحة لها. الذين فعلوها قبلك عجزوا أن يكملوا، فأُصيبوا بانتكاسة العمر، خسروا الخطيبة، أضاعوا المال والمستقبل، سجلوا فشلاً يرافقهم حتى في محاولاتهم القادمة. بمعنى أن النتيجة ليست في صالح الطرفين.

الثانية: لا تكثر من زيارة أهل ”خطيبتك“. في البداية سيرحبون بك كابن مدلل، يفرشون طريقك بالورود، يقدمون لك ما لذّ وطاب، ومكاناً خاصاً لجلوسك، لكن من التكرار تتحول زيارتك إلى عبء ثقيل على قلوبهم، ومن حيث لا تشعر ينسحب البساط من تحتك. ”لا تكثر الدوس يا خلي تراهم يملونك“.

الثالثة: لا تطِل المكوث عندهم، قنّن وقت الزيارة والعدد والمدة، راعِ ظروفهم. بعض الشباب ينسى والديه ويقيم عند خطيبته إلى ”والصبح إذا تنفس“! هذا تصرف خاطئ، يسبب حرجاً لا تعلمه، خصوصيات قد لا يرغبون اطلاعك عليها، وراحتهم قيّدت بوجودك، وإذا كان المكان متواضعاً يشغله نساء وبنات غريبات عنك، تقيّد حركتهن وتعطّل مصالحهن.

الرابعة: كن معتدلاً عند تقديم الهدايا، وازن بين ما تقدمه وإمكاناتك الفعلية، لا تُغرك المظاهر فتشتري الذهب والألماس والأجهزة الفاخرة والساعات، وتذهب إلى المطاعم الشهيرة الراقية، بينما تعجز عن تأثيث عش الزوجية. أسلوب كهذا سيرتد عليك بالإهانة لاحقاً، وبالتقليل من قيمتك فيما بعد، يفضح مصداقيتك، يضعك في خانة الكذابين، ويقودك إلى مشكلات قد تؤدي لخسارة الحبيبة وجميع ما قدمت، والشواهد كثيرة.

الخامسة: لا تُحرجها بإجبارها على مخالفة عادات أهلها أو تقاليدهم ما دامت تقيم معهم، احترم أعرافهم، لا تُصر على الخلوة بها داخل البيت طويلاً، أو إخراجها ليلاً حتى ساعات متأخرة. كيف ينامون ولا يعلمون متى تعود ابنتهم؟ يبقون في قلق وحيرة من الأمر، يصعب عليهم إغلاق الباب، ويخشون تركه مفتوحاً. ولا تُلزمها بالتهديد تغيير لباسها بما يخالف الحشمة.