أمسية الدمام: 5 شعراء من القطيف يبدعون لـ 90 دقيقة وسط تفاعل جماهيري
شهد مقر جمعية الثقافة والفنون بحي النهضة في مدينة الدمام، مساء الجمعة، أمسية شعرية فريدة، جسدت حيوية المشهد الثقافي في المنطقة الشرقية وتنوعه الإبداعي.
واستقطبت الأمسية خمسة من الشعراء البارزين في محافظة القطيف، الذين قدموا نصوصًا شعرية عكست ثراء تجربتهم ومساهمتهم الفاعلة في تشكيل النسيج الأدبي المعاصر.
واستهلت الإعلامية نور علي، التي تولت تقديم الأمسية، اللقاء بكلمات تمهيدية أشارت فيها إلى قيمة الحرف وجمالياته، ممهدة بذلك لانطلاق المشاركات الشعرية التي توزعت على جولتين.
وافتتحت الشاعرة أبرار الحبيب القراءات بقصائد من شعر النثر، تلاها الشاعر علي الخويلدي الذي قدم ومضات من الشعر الشعبي، فيما تناوب على إلقاء قصائد من الشعر الفصيح كل من الشعراء محمد أبو عبدالله، وزهراء شوكان، وياسر آل غريب، مما أضفى على الأمسية تنوعًا لافتًا في الأساليب والمضامين.
وامتدت فعاليات الأمسية على مدى ساعة ونصف، حيث أكد الحاضرون أن القصائد المقدمة تميزت بتنوع موضوعاتها، لتشمل الجوانب التأملية والوجدانية وكذلك الواقعية، وهو ما أثرى اللقاء بعمق فكري وشعوري.
وأشاروا إلى أن الشعراء حظوا بتفاعل ملحوظ من الجمهور الذي أنصت وتماهى مع النصوص، ليمنح الأمسية طابعًا تفاعليًا قل نظيره، ويؤكد على عمق العلاقة بين الشاعر والمتلقي في مثل هذه الفعاليات الثقافية النوعية.
وفي ختام الأمسية، وبحسب المنظمين، قام مدير جمعية الثقافة والفنون، يوسف الحربي، بتكريم الشعراء المشاركين. وأوضحوا أن هذه اللفتة التقديرية تأتي في سياق حرص الجمعية على تقدير المبدعين ودعم دورهم المحوري في إثراء الساحة الثقافية المحلية وتعزيز الحراك الأدبي في المنطقة الشرقية.
