آخر تحديث: 3 / 6 / 2025م - 1:44 ص

هل يمكن أن يتحول تناول الفواكه إلى ضرر يعادل الحلويات؟

جهات الإخبارية

أكد أخصائي سلامة وجودة الغذاء، فهد السعيد، على أن الاستهلاك المعتدل والمتنوع للفواكه يشكل ركيزة أساسية للحفاظ على صحة جيدة، موضحاً أن المقارنة بين تأثير الفواكه الطبيعية على الجسم وتأثير الحلويات المصنعة الضار هي مقارنة غير عادلة نظراً للاختلافات الجوهرية بينهما.

وأوضح السعيد أن الفواكه تتميز بكونها مصدراً طبيعياً غنياً بالفيتامينات والألياف الغذائية الحيوية، والتي تلعب دوراً هاماً في إبطاء عملية الهضم وامتصاص السكر.

وأضاف أن هذه الآلية الطبيعية تجعل تأثير الفواكه على مستويات السكر في الدم أقل حدة بشكل ملحوظ مقارنة بالسكر الصناعي المكرر المتواجد بكثرة في الحلويات ومنتجاتها.

وفي سياق متصل، أشار الأخصائي إلى أن الإفراط في استهلاك أنواع معينة من الفواكه التي تحتوي على نسب مرتفعة من سكر الفركتوز الطبيعي، مثل العنب والمانغو والبطيخ، قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة مقاومة الإنسولين.

ونبه إلى أن هذا التأثير يكون أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين يمارسون نشاطاً بدنياً قليلاً أو لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري.

وشدد السعيد على ضرورة تبني نهج متوازن وواعٍ عند استهلاك الفواكه، مؤكداً على أهمية عدم تناولها بكميات كبيرة وموزعة على مدار اليوم دون حساب.

وحذر من أن مثل هذا السلوك قد يعادل في تأثيره تناول كميات مشابهة من السكر الموجود في الحلويات، مما قد ينعكس سلباً على الصحة العامة بدلاً من تعزيزها.

وأضاف خبير سلامة الغذاء أن القيمة الغذائية للفواكه تكون في أعلى مستوياتها عند تناول الثمرة كاملة، حيث تحتفظ بفيتاميناتها ومعادنها الأساسية.

وأشار إلى أن عملية عصر الفواكه قد تتسبب في فقدان جزء من هذه العناصر الغذائية الهامة، ولهذا السبب، يفضل دائماً دمج الفاكهة الكاملة ضمن نظام غذائي متوازن ومتنوع للحفاظ على الصحة وتحقيق أقصى استفادة.

ودعا إلى ضرورة مراعاة الحصة اليومية الموصى بها من الفواكه، وخص بالذكر الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تستدعي متابعة دقيقة لمستويات السكر.

وأكد على أن التوازن وعدم الإفراط يمثلان حجر الزاوية لضمان استفادة الجسم من كنوز الفواكه الغذائية دون التعرض لأي تأثيرات سلبية قد تطال مستويات السكر في الدم.