استشاري كلى يُحذّر: ارتفاع الضغط يُهدد ثلث سكان العالم فوق الخمسين

كشف الدكتور سعد الشهيب، استشاري أمراض الكلى، عن حقيقة مقلقة تتمثل في أن ارتفاع ضغط الدم يصيب ما يقارب ثلث سكان العالم ممن تجاوزوا عتبة الخمسين عامًا، مشيرًا إلى وجود تزايد ملحوظ في معدلات الإصابة ضمن فئات معينة، لا سيما بين الأفراد ذوي الأصول الأفريقية.
وأكد أن حماية وظائف الكلى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسيطرة الدقيقة على مستويات ضغط الدم.
وأشار الدكتور الشهيب إلى أن المعدل المستهدف لضغط الدم، والذي يعد ضروريًا للحفاظ على صحة الكلى، يجب ألا يتجاوز 130 ملم زئبق للضغط الانقباضي و 80 ملم زئبق للضغط الانبساطي.
وشدد على أن هذا الهدف ينطبق حتى على كبار السن الذين تجاوزوا السبعين أو الثمانين من العمر، مؤكدًا أن التقدم في السن لا يُعد مبررًا بأي حال من الأحوال للتساهل أو التهاون مع قراءات ضغط الدم المرتفعة.
وعزا استشاري أمراض الكلى التأخر في تشخيص بعض الحالات إلى غياب الأعراض الواضحة لدى العديد من المصابين، الأمر الذي قد يؤدي إلى اكتشاف المرض في مراحل متأخرة.
ولفت إلى أن فئة أخرى من المرضى قد ترفض التسليم بتشخيص إصابتها بارتفاع ضغط الدم، مفضلة التمسك بوهم التمتع بصحة كاملة على الرغم من التأكيدات الطبية.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور الشهيب أن النسيان وعدم الالتزام بالمواظبة على تناول الأدوية الموصوفة يُعد من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تفاقم حالة المصابين بارتفاع ضغط الدم.
وقدم نصيحة عملية بتناول أدوية الضغط خلال فترة المساء، مبررًا ذلك بأن ضغط الدم غالبًا ما يصل إلى أعلى مستوياته خلال ساعات الصباح الباكر، وبالتالي فإن تناول الدواء ليلاً يضمن وصوله إلى ذروة فعاليته مع حلول الفجر، مما يوفر حماية أفضل للقلب والشرايين.
وأوصى الدكتور سعد الشهيب بالاستفادة من الكبسولات الدوائية المركبة، التي تجمع أكثر من مركب دوائي في كبسولة واحدة.
وأوضح أن هذه الكبسولات تساهم في تعزيز التزام المريض بالخطة العلاجية، فضلاً عن توفيرها مفعولاً متناسقًا ومتكاملًا نتيجة الجمع بين عدة مركبات دوائية فعالة تعمل بشكل متآزر في آن واحد.