استشارية: الاستعداد الصحي المبكر يحمي الحجاج من الأمراض والمخاطر
أكدت الدكتورة علياء الناجي، استشارية الصحة العامة والوبائيات في شبكة القطيف الصحية التابعة للتجمع الصحي بالمنطقة الشرقية، أهمية الاستعداد الصحي المبكر لموسم الحج، مشددة على أن اتباع إرشادات وقائية بسيطة يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في ضمان سلامة الحجاج ووقايتهم من العديد من المخاطر الصحية.
جاء ذلك ضمن رسالة توعوية بثّتها الشبكة مع بداية شهر ذو الحجة، شددت فيها الناجي على ضرورة استكمال التطعيمات الإلزامية قبل التوجه إلى المشاعر، والتي تشمل تطعيم الحمى الشوكية، والإنفلونزا الموسمية، والكبد الوبائي.
وأوصت الحجاج بتجهيز حقيبة شخصية تحوي كافة مستلزماتهم الصحية، مع ضرورة تجنب مشاركة الأدوات الشخصية للوقاية من انتقال الأمراض المعدية، خاصة في بيئة مزدحمة مثل الحج.
ودعت إلى الاستعداد البدني لأداء المناسك من خلال ممارسة أنشطة رياضية خفيفة تتناسب مع قدراتهم الصحية، خصوصًا لمن يعانون من أمراض مزمنة، مؤكدة على أهمية حمل تقرير طبي مفصل عن الحالة الصحية، وكميات كافية من الأدوية مع التنسيق المسبق مع الطبيب المعالج.
وفيما يخص أداء المناسك، شددت الناجي على أهمية شرب كميات كافية من الماء لتفادي الجفاف، وعدم الامتناع عن السوائل خشية دخول دورات المياه، وتفادي التعرض المباشر للشمس في ساعات الذروة بين 11 صباحًا و3 عصرًا، مع استخدام مظلات فاتحة اللون لتقليل امتصاص الحرارة.
وعند الشعور بالإرهاق أو الدوار، نصحت بالتوقف الفوري عن المشي، واللجوء إلى مكان مظلل، واستخدام الماء البارد والمراوح اليدوية لتبريد الجسم. كما أكدت أن الإصابة بضربة شمس تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا دون محاولة إعطاء المصاب سوائل عن طريق الفم.
وفي جانب آخر، حذرت الناجي من التسممات الغذائية الناتجة عن تناول أطعمة مكشوفة أو محفوظة في درجات حرارة غير مناسبة، مشددة على أهمية غسل اليدين جيدًا قبل الأكل، والتأكد من أن الطعام طازج وغير مكشوف.
ونبّهت إلى مخاطر الإصابات العضلية والكسور نتيجة الازدحام أو السير في أماكن غير ممهدة، داعية إلى ارتداء أحذية طبية مريحة، والانتباه عند النزول من الحافلات.
وفي ظل احتمالية انتقال الأمراض التنفسية، دعت إلى ارتداء الكمامة عند ظهور أي أعراض تنفسية، والابتعاد عن الآخرين لتقليل فرص نقل العدوى، مؤكدة أن المسؤولية الصحية فردية وجماعية في آنٍ واحد.
?si=nsw88f3w5VvasrR-