مختص: مرضى الكلى بحاجة إلى استعدادات خاصة قبل أداء مناسك الحج

حذّرت أخصائية التمريض ورئيسة قسم التمريض في وحدة غسيل الكلى، جواهر الشلوي، من خطورة تجاهل مرضى الكلى للإجراءات الوقائية قبيل أداء مناسك الحج، مؤكدة على أهمية التنسيق الطبي والاستعداد المبكر لضمان سلامتهم الصحية أثناء أداء الفريضة.
وأوضحت الشلوي أن مرضى غسيل الكلى يُعدّون من الفئات الخاصة التي تتطلب ترتيبات تبدأ قبل موسم الحج بأشهر، من بينها الاستشارة الطبية، والتطعيمات اللازمة، وتجهيز تقارير التحاليل كتحاليل الفيروسات وتقرير الغسيل الدوري، مع تحضير الأدوية والتنسيق مع المركز الطبي المتابع للحالة.
وأكدت على ضرورة التنبه لأعراض خطيرة قد تظهر أثناء المناسك، مثل ضيق التنفس، وتورم الوجه أو القدمين، والتعب العام والصداع المزمن، مشددة على أهمية التوجه الفوري لأقرب مركز صحي في حال ظهور أي من هذه العلامات، محذرة من التردد أو الخجل في طلب المساعدة.
وأشادت الشلوي بجهود المملكة في توفير صالات متكاملة لغسيل الكلى تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى أجهزة متنقلة في المخيمات وسيارات الإسعاف، إلى جانب نظام إحالة إلكتروني يسهّل تنسيق مواعيد الغسيل.
وفيما يخص النظام الغذائي، شددت الشلوي على أهمية تجنب الأغذية الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والتمر والكيوي، والتحكم الصارم في كمية السوائل اليومية بحيث لا تتجاوز لترًا واحدًا، لتفادي الحاجة إلى جلسات إضافية.
وبيّنت أن بعض الحالات الصحية يُفضل تأجيل أدائها للحج، مثل كبار السن ومرضى هشاشة العظام، وضعف المناعة، وأمراض القلب، ومرضى السكري من النوع الأول، خصوصًا ممن لديهم تذبذب واضح في مستويات السكر.
وأوصت بتقليل التعرض لأشعة الشمس، وتجنب الجهد البدني المفرط، مع الاعتماد على وسائل نقل مريحة كالكرسي المتحرك أو السيارة لضمان استقرار الحالة الصحية.
وأكد على أن ”الاستعداد الجيد لا يحفظ فقط صحة المريض، بل يمكن أن يجعل من تجربته في الحج رحلة آمنة وملهمة، دون مضاعفات أو تدخلات طارئة“.